04-يوليو-2024
الجيش الإسرائيلي في غزة وخسارة الجنود

(Getty) الفصائل الفلسطينية تنجح في استهداف وإيقاع خسائر في عناصر جيش الاحتلال

قال اللواء احتياط في جيش الاحتلال يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي سابقًا: "في كل مرة ينسحب الجيش من منطقة، تنظم  حماس صفوفها من جديد، وفي كل مرة يعود الجيش تكون حماس قد استعدت له بصورة مختلفة"، وذلك ضمن محاولة تفسيره ارتفاع عدد جنود جيش الاحتلال القتلى في قطاع غزة.

وتساءلت القناة الـ12 الإسرائيلية على لسان عوديد بن عامي، مقدم أبرز البرامج الإخبارية في القناة وهو لواء احتياط: "في الأيام الماضية ارتفع عدد قتلى الجيش خلال القتال في غزة، وفي الضفة أيضًا، هل يوجد لهذا تفسير، هل هو إرهاق الجنود؟ قلة اﻻنتباه؟ وربما إعادة خلايا حماس تنظيم صفوفها في الميدان؟". 

جيش الاحتلال يواصل خسارة جنوده في قطاع غزة، في ظل استمرار الفصائل الفلسطينية إعادة تنظيم نفسها في غزة

ورد يسرائيل زيف، بالقول: "كما يبدو كل هذه العناصر مجتمعة، أسلوب القتال الذي يطوره الجيش حاليًا، يقوم في اﻷساس في ظل غياب تحديد واضح لما هو مطلوب من المستوى العسكري. فماذا يفعل إذًا؟ الجيش ينسحب ويعود، وفي كل مرة ينسحب تنظم حماس صفوفها مرة أخرى، وفي كل مرة يعود تكون حماس قد استعدت له بصورة مختلفة".

وأضاف زيف: "حماس تمر في مرحلة صراع البقاء، لذلك فهم يفهمون بسرعة طريقة عمل الجيش، والثمن الذي يدفعه في كل مرة يدخل فيها من جديد يكون مرتفعًا أكثر، واﻹنجازات تكون أقل بالضرورة، ﻷن الطرف اﻵخر يتعلم من التجربة".

بدوره، كشف نوعم أمير محلل في الشؤون اﻷمنية والعسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية (مقربة من نتنياهو): أنه "خلال جلسة تقييم للوضع، قدمت لرئيس الحكومة الإسرائيلية معلومات استخبارية كثيرة تم جمعها في اﻷسابيع اﻷخيرة، وكشفت عن أن هناك الكثير من البنى التحتية للتنظيمات، وهذا يثير التساؤل إن كنا قد تعجلنا (نحو المرحلة الثالثة)، وسنخرج من رفح في مرحلة مبكرة كثيرًا".

وربط آفي يسخاروف، الصحفي والمحلل الإسرائيلي والخبير في الشؤون الفلسطينية والأمنية، بين قدرة حماس على استعادة عافيتها عسكريًا وحاضنتها الشعبية في غزة، وقال: "في استطﻼعات الرأي التي تنشر منذ بدء الحرب، نحن نرى أن شعبية حماس تتصاعد، إذ لم يُقَدَّم بديل لحماس في غزة، يجب أن نتذكر ذلك، قبل أيام شهدنا إطﻼق رشقة بأكثر من عشرين صاروخًا من منطقة خانيونس، وأنا كمراسل سبق أن كنت مع القوات اﻹسرائيلية في خانيونس عندما احتللنا خانيونس وبدلًا من وضع بديل وإظهار أننا قادرون على تقديم خطة احتياطية، أو مناقشة ’اليوم التالي’، نحن نمتنع عن فعل ذلك، لماذا نمتنع عن فعل ذلك؟ ﻷننا نعود إلى القصة ذاتها، اﻻعتبارات اﻻئتلافية واﻻعتبارات الحزبية هي التي تحدد السياسات واﻻستراتيجية اﻹسرائيلية".

 أما ليئور ليفي، رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة كان (القناة 11)، فقد شكك في صحة مزاعم قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين بخصوص الاقتراب من هزيمة لواء رفح في حركة حماس، قائلًا:"صحيح، نحن لسنا قريبين حتى اﻵن من هزيمة لواء رفح، ووضع لواء حماس في رفح اﻵن ليس صعبًا كما يحاول مسؤولون سياسيون في إسرائيل الترويج، كتيبة رفح تتكون في العادة من أكثر من من 3000 عنصر، واليوم الكثير منهم انسحبوا إلى الشمال من أجل الحفاظ على قدرات هذا اللواء مستقبلًا".