29-نوفمبر-2023
أنتوني بلينكن في رام الله يلتقي محمود عباس

صورة أرشيفية: أنتوني بلينكن خلال لقائه بمحمود عباس في رام الله

الترا فلسطين | فريق التحرير

يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى رام الله، يوم غد الخميس، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس، وأمين سر اللجنة التنفيذية حسين الشيخ، وذلك في إطار زيارته إلى المنطقة، التي ستبدأ من تل أبيب.

وتعتبر زيارة أنتوني بلينكن إلى المنطقة هي الرابعة منذ بداية حرب غزة 2023، وكان التقى الرئيس محمود عباس في العاصمة عمان مرة، ثم التقاه في رام الله مرة أخرى.

هل تحمل زيارة أنتوني بلينكن جديدًا؟

في زيارته السابقة على مدار حرب غزة 2023، جاء أنتوني بلينكن إلى المنطقة حاملاً دعمًا مطلقًا للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه على قطاع غزة، وتجول في دول عربية محاولاً الضغط عليها للقبول بتهجير الفلسطينيين في قطاع غزة قسرًا إلى دول أخرى، ومتحدثًا عن مستقبل قطاع غزة بعد القضاء على حركة حماس، وإمكانية إدخال قوات عربية إليه أو البحث عن خيارات أخرى لا تشمل إقامة دولة فلسطينية.

أما هذه المرة، فتأتي زيارة أنتوني بلينكن بالتزامن مع جهود حثيثة تبذلها واشنطن للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، يشمل توسيع نطاق صفقات تبادل الأسرى، التي اقتصرت على الأطفال والنساء حتى الآن. وفي هذا السياق، جاءت زيارة رئيس جهاز CIA إلى الدوحة يوم الثلاثاء، حيث التقى مع مسؤولين قطريين وإسرائيليين ومصريين.

كما تتزامن الزيارة مع تغير لافت في تصريحات مسؤولين أمريكيين تجاه العدوان على قطاع غزة، نتيجة احتجاجات في ولايات أمريكية رافضة للعدوان الإسرائيلي، وانتقادات حتى داخل الإدارة الأمريكية لموقف الإدارة من العدوان، ودعوات لوضع شروط على تزويد إسرائيل بالأسلحة، هذا إلى جانب استطلاعات للرأي رافقت حرب غزة 2023 أظهرت تراجع شعبية جو بايدن، خاصة بين جيل الشباب وبين الأمريكيين المسلمين ومن أصول عربية.

وعلى أثر هذه التطورات، اعتذر جو بايدن لقادة مسلمين عن تصريحاته السابقة التي شكك فيها بأرقام الضحايا في قطاع غزة، وهي التصريحات التي نشرت على إثرها وزارة الصحة في قطاع غزة أسماء الشهداء وأرقام هوياتهم، مؤكدة مصداقيتها وتكرار جو بايدن للكذب، بعدما زعم إثر عملية طوفان الأقصى أنه شاهد أطفالاً برؤوس مقطعة على يد مقاتلي كتائب القسام، ثم زعم أنه شاهد أدلة بأن الفلسطينيين هم من قصفوا المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

وفي ضوء هذه التطورات، يُتوقع أن يحمل أنتوني بلينكن في زيارته هذه المرة موقفًا جديدًا مغايرًا على الأقل لتصريحاته التي أدلى بها في بداية حرب غزة 2023، عندما قال وهو يقف إلى جوار بنيامين نتنياهو: "لقد أتيتكم كيهودي، وليس فقط كوزير خارجية أمريكا".

من جانبه، القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، قال في تصريحات للصحفيين إن الموقف من زيارة أنتوني بلينكن سيكون وفقًا لما سيحمله بلينكن، إن كان سيأتي باعتباره وزير خارجية للدولة التي دعمت العدوان الإسرائيلي وتريد وقفها، أو سيأتي كيهودي داعم لإسرائيل في كل الأحوال كما فعل أول مرة.