الترا فلسطين | فريق التحرير
حذرت الأمم المتحدة من توقف تام لأعمال الإغاثة في قطاع غزة خلال أيام إذا لم يتم إدخال الوقود إلى القطاع، مشددة على الحاجة الملحة لفتح المعابر الحدودية وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية. وأوضحت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في غزة، أولغا شيريفكو، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيًا ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
وقدرت أوتشا أن أكثر من 450 ألف شخص غادروا المدينة التي كانت تأوي نحو 1.5 مليون نسمة، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح.
شيريفكو: فقد الفلسطينيون الأمل حيث لم يعد أيّ مكان آمن لهم
وأشارت شيريفكو إلى أن فرق أوتشا لاحظت تغيّر الوضع بشكل كبير في رفح، حيث أصبحت المناطق التي كانت مكتظة بالسكان وخيام اللاجئين فارغة تمامًا بعد مغادرة الناس. وأضافت أن النازحين توجهوا إلى مناطق المواصي ومدينة خانيونس والأجزاء الوسطى من غزة، لكنهم واجهوا أوضاعًا معيشية سيئة للغاية، مع نقص حاد في الماء والطعام والمأوى.
وأكدت أن الأوضاع المعيشية في الأماكن، التي اضطر الفلسطينيون إلى النزوح قسرًا إليها "سيئة للغاية"، لافتة إلى صعوبة وصف تلك الأوضاع بالكلمات.
ومنذ 6 أيّار\مايو، ينفذ الاحتلال عملية عسكرية في رفح، وأعلن في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر، الذي أدى إلى إغلاقه أمام المساعدات الإنسانية وزيادة تدهور الأوضاع المعيشية للنازحين.
وفي حديثها، أوضحت شيريفكو أن معظم مرافق البنية التحتية في غزة قد دُمرت، وأن أقل من ثلث المستشفيات هناك يمكنها تقديم خدمات جزئية، ولا يستطيع أي مستشفى تقديم الخدمة بكامل طاقته. ووفق الحكومة الفلسطينية، يعمل في غزة حاليًا مستشفيان حكوميان فقط من أصل 35 قبل الحرب، فيما تقدم مستشفيات خاصة صغيرة خدمات رعاية أولية.
وأشارت شيريفكو إلى أن الفلسطينيين في غزة فقدوا الأمل، حيث لم يعد هناك مكان آمن لهم. وأكدت أن الناس تم تهجيرهم عدة مرات، بعضهم ست أو سبع أو ثماني مرات أو أكثر، وما زالوا ينزحون بحثًا عن الأمان. وشددت على أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، مضيفة أن الوضع يتكرر مرارًا وتكرارًا.
واختتمت شيريفكو حديثها بمناشدة العالم بعدم نسيان الناس في غزة وما يحدث لهم، داعية إلى أن تظلّ معاناتهم على جدول أعمال المجتمع الدولي. وأكدت على ضرورة تقديم الدعم والمساعدة لقطاع غزة لتحسين الوضع الإنساني هناك.