11-سبتمبر-2024
نتنياهو وسموتريتش

نتنياهو ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش

قال أودي سيغال، محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 الإسرائيلية، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يطبّقان مشروعين يُشكّلان "الخطر الأعظم على المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل".

حذر أودي سيغال، في مقاله، من "عزلة دولية، وعواقب قانونية"، قد تواجهها إسرائيل إذا استمرت سياسات نتنياهو وسموتريتش، بما في ذلك تصنيفها كدولة فصل عنصري، أو دولة ثنائية القومية

وتحدث سيغال في مقاله عن خُطَّتين منفصلتين لنتنياهو وسموتريتش، في الضفة الغربية قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع تشكيل بنيامين نتنياهو مجلس حرب جديد، ضم إليه بتسلئيل سموتريتش، صاحب النفوذ الكبير في الإدارة المدنية، التابعة لجيش الاحتلال، هذا إلى جانب عمله كوزير للمالية.

وبحسب أودي سيغال، فإن التهديد الأول على المشروع الصهيوني ودولة إسرائيل يتمثل في سياسة بتسلئيل سموتريتش في الضفة الغربية، وهو "الوزير الفاشل اقتصاديًا" كما يصفه سيغال، لكنه في ذات الوقت ناجح في تنفيذ خطته الهادفة "لتحطيم السلطة الفلسطينية"، بما في ذلك سحب صلاحيات الجيش الإسرائيلي التي يمتلكها في الضفة الغربية منذ عام 1967، ما يعني أن هناك "ضمًا صامتًا" للمنطقة.

ويتوقع سيغال أن نجاح خطة سموتريتش سيضع إسرائيل في "مواجهة مباشرة" مع القانون الدولي، لأنها ستكون، نتيجةً لهذه الخطة، مسؤولة عن حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية ويزيد من التوترات مع المجتمع الدولي.

وأشار أودي سيغال إلى خطاب نتنياهو الأخير، باعتباره تهديدًا آخر للمشروع الصهيوني، "إذ جعل من محور فيلادلفيا مصلحة حيوية واستراتيجية لإسرائيل، ولم يقتصر الأمر على إلغاء خطة الانفصل، بل قام بإعادة السيطرة على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة".

وأضاف، أن خطة سموتريتش في الضفة الغربية، وخطة نتنياهو في قطاع غزة، يعنيان أن إسرائيل أصبح لها مسؤولية عن خمسة ملايين فلسطيني في المنطقة، بموجب القانون الدولي.

ورأى سيغال، أن هذا الوضع قد يؤدي إلى مواجهة ديمغرافية حادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل.

وحذر أودي سيغال، في مقاله، من "عزلة دولية، وعواقب قانونية"، قد تواجهها إسرائيل إذا استمرت سياسات نتنياهو وسموتريتش، بما في ذلك تصنيفها كدولة فصل عنصري، أو دولة ثنائية القومية، وقد تفرض الأمم المتحدة مبدأ "صوت انتخابي لكل فرد".

وحذر سيغال، أيضًا، من أن الوضع الناتج عن خطتي سموتريتش ونتنياهو "قد يقضي على المشروع الصهيوني، ويشكل أخطر تهديد تواجهه إسرائيل منذ قيامها".

وخاطب سيغال الإسرائيليين قائلًا: "بين النهر والبحر في أرض إسرائيل سيكون هناك خمسة ملايين فلسطيني دون مكانة قانونية، ونحو مليوني عربي من مواطني إسرائيل، جزء كبير منهم ذو انتماء فلسطيني، مقابل ثمانية ملايين يهودي".

وتابع: "كل هذا يحدث بهدوء وبالسر. ويجب أن نصحو؛ لأن هذه العملية تشكل الخطر الأعظم على إسرائيل منذ قيامها"، وفق تعبيره.