24-مايو-2024
إسرائيل ومحكمة العدل الدولية

إسرائيل ومحكمة العدل الدولية

ما إن أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم الجمعة، عن قراراتها ومنها وقف الاجتياح الإسرائيلي لرفح وفتح معبرها لدخول المساعدات، حتى شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة في أنحاء قطاع غزة، وتحديدًا مدينة رفح ومخيم الشابورة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة 14 أن القصف الإسرائيلي المكثّف في رفح، هدف لاغتيال محمد شبانة، مسؤول لواء رفح في كتائب القسام، غير أن المحاولة ربما لم تنجح، لكن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية "تتمنى بشرى سارة".

وردًا على قرارات العدل العليا، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة مشاورات بمشاركة المستشارة القضائية، ووزير الخارجية، ووزير الشؤون الاستراتيجية، ووزير العدل، ووزير الجيش، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب خبراء قانون دولي، واستثنى غانتس وآيزنكوت من الحضور.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أنّ "مزاعم جنوب إفريقيا ضد إسرائيل كاذبة وشائنة ومثيرة للاشمئزاز"، وقال إنّ "إسرائيل" لم ولن تقوم بأي نشاط عسكري برفح من شأنه خلق ظروف يمكن أن تؤدي إلى تدمير السكان المدنيين، على حدّ زعمه.

وأصدر رئيس مجلس الأمن القومي والمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بيانًا مشتركًا جاء فيه أنّ الاتّهامات ضدّ "إسرائيل" بشأن الإبادة الجماعية "كاذبة ومشينة ومثيرة للاشمئزاز"، وستستمر "إسرائيل" في إبقاء معبر رفح مفتوحًا ومنع سيطرة )الإرهابيين( عليه، وفق وصف البيان.

فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنّ من يطلب من "إسرائيل" وقف عمليتها في رفح يحكم عليها ألا تكون موجودة. أمّا وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير فقال إنه يجب أن نقدّم ردًّا واحدا على قرار محكمة العدل الدولية وهو احتلال رفح، مضيفًا أنّ "مستقبلنا ليس منوطاً بما يقوله (الأغيار) بل بما نفعله نحن اليهود".


اقرأ/ي أيضًا: محكمة العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح بشكلٍ فوري


من جهته، قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، عضو الكنيست داني دانون إن "أعضاء محكمة لاهاي يتداولون في غرف مكيفة ويعودون إلى عائلاتهم بعد الجلسة، بينما 125 مختطفًا يقبعون في الأنفاق. لن توقف "إسرائيل" الحرب إلا بعد هزيمة حماس وعودة أبنائنا وبناتنا إلى ديارهم".

واعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنّ عدم ربط محكمة لاهاي بين وقف القتال في رفح وعودة المختطفين وحق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، هو "انهيار أخلاقي وكارثة"، وكان من الممكن، بل وينبغي منع هذا صدور هذا القرار.

وقال زعيم حزب "يسرائيل بيتنا" ووزير الجيش الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إن قرار الحكومة الإسرائيلية المثول أمام محكمة لاهاي كان خطأ فادحًا ووقوعًا في الفخ، وقرار اليوم "يثبت أن مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، وكذلك المحكمة الجنائية أصبحت مساعدة للإرهابيين في جميع أنحاء العالم، ودورها بالكامل هو ردع الدول الديمقراطية في حربها ضد المنظمات الإرهابية".