24-مايو-2024
إسرائيل وحزب الله

يعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في الجنود| رويترز

الترا فلسطين | فريق التحرير

أكد محللون إسرائيليون، وقادة كبار سابقون في الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، أن الشرط الأساسي لإنهاء المواجهة العسكرية مع حزب الله، هو التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة. جاء ذلك في أحاديث منفصلة مع وسائل إعلام إسرائيلية، الأسبوع الحالي، رصدها الترا فلسطين.

عاموس يدلين: التصعيد في الشمال سيتوقف عندما يتوقف في غزة، هذا ما يقوله نصرالله، إنه يقول: نحن نقاتل من أجلهم

أمير بار شالوم، مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة الجيش، قال إنه بدأ يستمع مؤخرًا لأحاديث من داخل الجيش بأن فرص التوصل إلى حل سياسي في الشمال (على الحدود مع لبنان) معدومة، مؤكدًا أن الاستعدادات في الجيش مستمرة وتتمحور حول عملية برية ضد حزب الله لعدم وجود أي بوادر لاتفاق ينهي هذا الوضع، نتيجة إصرار حزب الله على مواصلة إطلاق النار ما دام إطلاق النار مستمرًا في غزة.

من جانبه، عاموس يدلين، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقًا، قال في حديث مع قناة 12 الإسرائيلية، إن التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة هو المدخل الأمثل للعودة إلى الهدوء على "الجبهة الشمالية".

ورأى عاموس يدلين، أن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة ثم مع حزب الله ربما يقودان لتسوية القرار 1701 بخصوص لبنان، وسيؤديان أيضًا إلى التطبيع مع السعودية، وكذلك إلى الأمر الذي يعتبره رئيس الوزراء الأكثر أهمية، وهو التحالف ضد إيران.

وقال يدلين: "بينما نحن منشغلون برفح وبخان يونس، تجري هناك تطورات في إيران، ويجب علينا أن نكون متأهبين لها. التصعيد في الشمال سيتوقف عندما يتوقف في غزة، هذا ما يقوله نصرالله، إنه يقول: نحن نقاتل من أجلهم".

روعي شارون، محلل الشؤون العسكرية في هيئة البث الإسرائيلية "كان"، خلص أنه لن يكون هناك أي حل سحري في الشهور المقبلة للتصعيد مع لبنان، إذ أن حزب الله رفع وتيرة إطلاق النار، ويصر على مواصلة القتال حتى التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مضيفًا أن إسرائيل أيضًا تريد إنهاء المعركة في غزة قبل الدخول إلى معركة شاملة في لبنان.

دان هارئيل، نائب رئيس اﻷركان سابقًا، أكد هو الآخر أن على إسرائيل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، "والتخلص من العفريت المسمى غزة" وفق تعبيره، قبل التفكير بأي حل مع لبنان، مشددًا، في لقائه مع قناة 12، أن الجيش الإسرائيلي يعاني الآن من نقص في الجنود، "والحقيقة أننا لا نستطيع إجبار حزب الله على إنهاء التصعيد بقوتنا نتيجة لهذا النقص".

وبين هارئيل، أن توزيع الجيش الإسرائيلي عشية عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر كان كالتالي: كتيبتان في غلاف غزة، أربع كتائب في الشمال، و32 كتيبة في الضفة الغربية، "أما الآن فلا توجد لدينا قوات كافية، ينقصنا جنود".

وبحسب رأي هارئيل، يجب على إسرائيل التوصل إلى صفقة أسرى وإنهاء القتال في غزة، ثم إرسال القوات إلى الشمال، وتهديد حزب الله بأن عليه القبول بصفقة سياسية فورًا، أو بصفقة سياسية بعد عملية عسكرية ضده.

يأتي ذلك بينما بدأ "منتدى 1701" الذي ينشط في شمال إسرائيل بإنشاء أول مخيم للمستوطنين الذين نزحوا من المستوطنات الحدودية مع لبنان، من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية والجيش لإعادة هؤلاء المستوطنين إلى منازلهم في المستوطنات، وإحداث تغيير جوهري في المنطقة يمنع حزب الله من تنفيذ أي هجمات في المستقبل، أو اقتحام على غرار ما فعلته حماس في طوفان الأقصى.

دان هارئيل: الجيش الإسرائيلي يعاني الآن من نقص في الجنود، "والحقيقة أننا لا نستطيع إجبار حزب الله على إنهاء التصعيد بقوتنا نتيجة لهذا النقص"

وقال غيورا زيلتس، رئيس المجلس اﻹقليمي للمستوطنات في الجليل اﻷعلى، أن الحرب الحالية لها صورتا نصر فقط، الأولى: صفقة تبادل أسرى فورًا، والثانية: إعادة المستوطنين في الشمال (مع لبنان) والجنوب (مع غزة) إلى منازلهم.

وأكد غيورا زيلتس لقناة 13 الإسرائيلية، أن كل يوم، وكل أسبوع، ينقضي دون تحقيق هاتين الصورتين، هو في الواقع "انتصار لحماس وحزب الله، وهزيمة لدولة إسرائيل" حسب قوله.