27-ديسمبر-2018

الترا فلسطين | فريق التحرير

دخل إسماعيل زيادة، في هولندا، معركة قضائية مع اثنين من جنرالات إسرائيل، على خلفية مسؤوليتهما عن قصف منزل عائلته في مخيم البريج بمدينة غزة، إبان الحرب على القطاع عام 2014، ما أسفر عن استشهاد 6 من عائلة زيادة، بينهم طفل، وصديق للعائلة.

ووفق ما نُشِرَ على موقع "gofundme"، فإن زيادة بدأ معركة قد تستمر لسنوات، وستحتاج 50 ألف يورو لمتابعتها من قبل مكتب محاماة متخصص في هولندا، أمام القضاء الهولندي، وقد حظي زيادة في هذه القضية بدعم أصدقاء له، ومؤيدين لرفع القضية نيابة عن جميع ضحايا الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق فلسطينيين.

زيادة، يحمل الجنسية الهولندية ويسكن في هولندا، وكانت طائرات الاحتلال قصفت منزل عائلته المكون من ثلاثة طوابق، وقتلت أمه وثلاثة من أشقائه، زوجة أحد أشقائه، وأحد أبناءهم (12 سنة)، إضافة لصديق كان في زيارة للعائلة لحظة القصف الذي وقع بتاريخ 20 تموز/يوليو 2014.

القضية رُفِعت أمام القضاء الهولندي، استنادًا إلى أن القانون الهولندي يُتيح رفع دعاوى من قبل مواطنين ضد متهمين بارتكاب جرائم، في حال لم يستطع المتضررون من هذه الجرائم الحصول على العدالة في بلد المتهمين. والمتهمان في هذه القضية هما، رئيس أركان جيش الاحتلال خلال الحرب، بنيني غانتس، وهو من سجّل قبل ساعاتٍ فقط من هذا الخبر حزبًا جديدًا في إسرائيل لخوض الانتخابات العامة المقبلة، إضافة لقائد "سلاح الجو" آنذاك، أمير إيشل.

ركّزت دعوى زيادة على أن قصف منزل العائلة "غير قانوني"، و"جريمة حرب" وفق القانوني الدولي، فيما ادعى الجنرالان غانتس وإيشل أن المحكمة الهولندية ليست صاحبة الولاية في متابعة هذه القضية، بزعم أن بإمكان زيادة الحصول على "العدالة" داخل إسرائيل، أي من خلال رفع قضية أمام القضاء الإسرائيلي، وهو ما تُثبِت كذبه عشرات الجرائم التي ارتكبها ضباطٌ وجنودٌ في جيش الاحتلال، وبرّأهم القضاء منها، أو خرجوا منها بعقوبات مخففة.

وستُعقد في شهر آذار/مارس 2019 من العام المقبل، جلسة أولى تنظر فيها المحكمة في هذه القضية. وإذا كانت النتيجة إيجابية بالنسبة لزيادة، فإن على غانتس وإيشل متابعة هذه القضية أمام المحكمة العليا الهولندية.

ووفق ما نُشر بهذا الخصوص على موقع "gofundme"، فإن هذه القضية ستستنزف مبالغ مالية كبيرة خلال السنوات التي سيتم الترافع فيها أمام القضاء الهولندي، وهذه الأموال تدفعها عائلة زيادة من أموالها الشخصية، ومن مساهمات أصدقاء لها، ومؤيدين لمتابعة هذه القضية.

ونُشِرَ على الموقع، أن جهودًا تُبذل لجمع 50 ألف يورو سيتم تحويلها مباشرة إلى مكتب المحاماة الذي سيُتابع القضية، ومن أجل ذلك أُطلِقت مناشدات لجمع هذا المبلغ والمساعدة في متابعة القضية ضد غانتس وإيشل.