الترا فلسطين | فريق التحرير
دفعت جريمة قتل الطفلة هند رجب (6 سنوات) في غزة، بعد محاصرتها تحت نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، الطيار الأميركي لاري هيبرت جونيور، للتعجيل بقراره الحصول على وضع المستنكف الضميري من الجيش الأميركي، وفقًا لتقرير شبكة NBC الإخبارية الأميركية، يوم السبت.
بينما شكل قتل الطفلة هند رجب عاملاً حاسمًا في قرار هيبرت جونيور، فإن إحراق الطيار آرون بوشنيل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان هو العامل الحاسم في قرار بيتانكورت
عمل لاري هيبرت جونيور مباشرة في عملية أميركية لتوفير أسلحة لإسرائيل. أما الآن فيرى "أن دعم ما يحدث هو أمر غير مبرر على الإطلاق"، ويضيف أنه لم يعد بإمكانه تجاهل دور الحكومة الأميركية في الحرب، بما في ذلك توفيرها الأسلحة لإسرائيل، ومنحها التغطية الدبلوماسية، والدعم الاستخباراتي.
هيبرت جونيور ليس وحده، بل معه خوان بيتانكور، وكلاهما في سلاح الجو الأميركي. وبينما شكل قتل الطفلة هند رجب عاملاً حاسمًا في قرار هيبرت جونيور، فإن إحراق الطيار آرون بوشنيل نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن كان هو العامل الحاسم في قرار بيتانكورت.
ويطالب جونيور وبيتانكو بالحصول على وضع المستنكف الضميري، الذي يعني "حق رفض أداء الخدمة العسكرية على أساس حرية الفكر أو الضمير أو الإعاقة أو الدين"، وهو وارد في المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيّة.
وبحسب تقرير شبكة NBC الإخبارية، فإن بيتانكور وهيبرت جونيور يعتبران الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها "إبادة جماعية"، ويقولان إن حجم الفظائع جعلهما يعتقدان أنهما يشاركان في نظام عسكري يساعد في إدامة العدد الكبير من القتلى.
يقول خوان بيتانكور: "أرى ذبح الآلاف من المدنيين الأبرياء، كل ذلك بينما يشاهد العالم (المذابح) من خلال هواتفهم الذكية".
وأضاف بيتانكور، أن المشاهد من غزة التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي هي التي جعلت من المستحيل تجاهل حقائق الحرب، وأصبحت "عامل تفجير" في قراره بالاستنكاف الضميري.
وتابع، "آمل بالتأكيد أن يرى قادتنا أن جرائم الحرب التي تحدث، وآلاف مقاطع الفيديو للأطفال المشوهين في هواتفنا، تغير ضمير الشعب الأمريكي، داخل الجيش وخارجه".
ومايزال طلب بيتانكور الحصول على وضع المستنكف ضميريًا جاريًا. لكنه أوضح أنه لم يعد بإمكانه الاستمرار في خدمة إدارة يعتقد أنها تنتهك القانون الأميركي والدولي بضمير حي.
ويتم التعامل مع طلبات وضع المستنكف الضميري من قبل كبار مسؤولي البنتاغون. وعند منحهم وضع المستنكف الضميري، فإنهم يواصلون في تلقي مزاياهم. لكن الطلبات يتم البت فيها على أساس كل حالة على حدة.
يقول بيتانكورت وهيبرت جونيور إنهما بهذه الخطوة يأملان في المساعدة في التأثير على السياسة الأميركية تجاه دعم إسرائيل
ويقول بيتانكورت وهيبرت جونيور إنهما بهذه الخطوة يأملان في المساعدة في التأثير على السياسة الأميركية تجاه دعم إسرائيل.
ونقلت شبكة NBC عن القوات الجوية الأميركية أنها تعاملت مع 36 طلبًا للاستنكاف الضميري منذ بداية عام 2021. وتمت الموافقة على 29 طلبًا من هذه الطلبات.
