قال أحد أقرباء عمال مصريين مخطوفين في ليبيا إنه تم الإفراج عنهم وقد أثيرت ضجة واسعة في مصر بعد أن احتجزهم مسلحون كرهائن بسبب نزاع مالي بين مقاولين ليبيين ومقاول مصري.

وحسب رويترز، قال شقيق أحد المخطوفين إن الخاطفين أفرجوا عن العمال وأصبح بعضهم في عهدة مقاولين محليين دفعوا أموالا نيابة عنهم.

أطلق سراح العمال لكن بعضهم وقع على تعدهات للبقاء والعمل في ليبيا كي يسدوا ديون المقاول الهارب

لكن ليس جميع العمال وجدوا كفيلًا يسد عنهم النقود فقد وقع بقيتهم على تعهدات بالبقاء في ليبيا والعمل لسداد مطالب المسلحين ما يعني معاناة فظيعة لهم متمثلة بعملهم لأيام أو شهور كي يسدوا المبالغ التي لم يأخذوها من الأساس.

من جهته، أكد مكتب محافظ كفر الشيخ التي ينتمي إليها العمال المصريون "حل" القضية بعد التنسيق بين وزارات الحكومة. لكنه لم يقدم تفاصيل.

وكان مسلحون مجهولون قد احتجزوا 16 عاملا قبل 4 أيام بمدينة طبرق بشرق ليبيا بعد أن اتهم المتعاقدون الليبيون شريكا لهم من نفس قرية العمال المصريين المخطوفين بالفرار من البلاد بعد سرقة 100 ألف دينار ليبي (72 ألف دولار).

أثارت حادثة الاختطاف ذعر أهالي العمال الذين هرعوا إلى السلطات المصرية وناشدوا بالتدخل الفوري لإطلاق سراح ابنائهم خصوصًا أن المسلحين حددوا مهلة زمنية يتم قتل العمال إذا انقضت بدون أن تصل النقود للمسلحين.

ويسعى آلاف المصريين للعمل بليبيا منذ 2011 لنقص الوظائف، مخاطرين بحياتهم في بلد تعمه الفوضى، وقال أحد سكان قرية الهردة الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ بدلتا النيل -التي أتى منها العمال- إن شقيقه دفع سبعة آلاف جنيه مصري (390 دولارا) للمهربين الذين ساعدوه في الوصول إلى ليبيا عبر الدروب الصحراوية.

اقرأ/ي أيضًا:

اختطاف 16 عاملًا مصريًا في ليبيا

27 قتيلًا معظمهم مدنيون جراء اشتباكات المجموعات المتناحرة في ليبيا