29-ديسمبر-2023
إيهود باراك

إيهود باراك

الترا فلسطين | فريق التحرير 

خلص رئيس حكومة ووزير أركان الاحتلال الأسبق إيهود باراك إلى أن "إسرائيل" بعيدة عن تحقيقها أهدافها المعلنة للحرب، مؤكدًا أن حماس لا تزال تحتفظ بقدرات عملياتية كبيرة في أجزاء من قطاع غزة لم يتم تدميرها بعد. 

واستهل باراك مقاله بالقول :"كان حدث 7 أكتوبر 2023 أخطر حدث في تاريخ إسرائيل، وأدى إلى إذلال وفقدان الكفاءة وشل منظومات وأعجزها عن أداء وظائفها، إضافة إلى خلق أزمة ثقة متعددة الأبعاد وغير مسبوقة".

إيهود باراك: أهداف الحرب لا تزال بعيدة عن التحقيق.

وادعى باراك أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من القتال في ظروف صعبة، حقق الجيش الإسرائيلي "إنجازات كبيرة"، إلا أن أهداف الحرب لا تزال بعيدة عن التحقيق، وقال إن حماس لا تزال تسيطر على منطقتي رفح والمواصي، حيث يتركز أكثر من مليون ونصف المليون نسمة، وهم الأغلبية المطلقة لمواطني قطاع غزة.

وأضاف أنه حتى الآن لا تزال "إسرائيل" بعيدة كل البعد عن تحييد قدرات حماس على المناورة وتوجيه الضربات  لقوات الجيش، وأكد أن حماس تحتفظ بقدرات عملياتية كبيرة في أجزاء من قطاع غزة.

وتوقع إيهود باراك أن تستمر المواجهة مع حزب الله مع وقوع أضرار جسيمة على الجانبين. ووفقًا له فإنه أمام هذه الظروف، ومن أجل تحقيق أهدافها، كان على "إسرائيل" منذ اليوم الأول أن تناقش الخطوط العريضة لـ"اليوم التالي" مع الأميركيين، ومن خلال مصر والأردن والإمارات والسعودية. 

وقال إن "إسرائيل" ليست مستعدة لاستمرار حماس في حكم غزة، وتسعى جاهدة لإحباط قدراتها العسكرية والحكومية، واستبدالها بكيان آخر. مضيفًا أن الحكومة الإسرائيلية، باستثناء بن غفير وسموترتش، لا تنوي البقاء بشكل دائم حاكمًا مدنيًا في غزة، وقبول 2.2 مليون فلسطيني تحت مسؤوليتها.

وأكد أن "الفلسطينيين لن يغادروننا إلى أي مكان"، وأضاف أن أولئك الذين يعتقدون أنه من الممكن في عام 2024 الشروع في تنفيذ "الهجرة الطوعية" لملايين سكان غزة، وهو تعبير ملطف لكلمة "الترانسفير"، فإنهم يعيشون في "أحلام اليقظة".