الترا فلسطين | فريق التحرير
أعلن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، اليوم الأربعاء، النتائج الرئيسة لاستطلاع الرأي العام العربي والفلسطيني نحو الحرب الإسرائيلية على غزة.
ونُفذ الاستطلاع على عينة حجمها 8000 مستجيب ومستجيبة، في 16 مجتمعًا عربيًا.
وتضمّن مجموعة من الأسئلة تهدف إلى الوقوف على آراء المواطنين في المنطقة العربية نحو موضوعات مهمة مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة.
97 ٪ من المستطلعين يشعرون بضغط نفسي بسبب الحرب على قطاع غزة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أنّ المواطنين العرب يتعاملون مع الحرب على أنها تمسّهم بشكل مباشر؛ إذ عبّر 97% من المستجيبين عن أنهم يشعرون بضغط نفسي، بدرجات متفاوتة، نتيجة للحرب على غزة؛ وأقر 84% أنهم يشعرون بضغط نفسي كبير.
فيما أكد الرأي العام العربي بأنه غير مقتنع أن عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كانت تحقيقًا لأجندة خارجية؛ إذ اعتبر 35% من المستجيبين أن السبب الأهم للعملية هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، في حين عزاها 24% إلى الدفاع عن المسجد الأقصى ضد استهدافه، ورأى 8% أنها نتيجة لاستمرار حصار قطاع غزة، و6% تحرير المعتقلين، و5% ضد استمرار الاستيطان واتساعه في الأراضي الفلسطينية.
كما اعتبر 67% من الرأي العالم العربي أن عملية طوفان الأقصى هي عملية مقاومة مشروعة، فيما اتفق ثلثا العينة على أن حماس تختلف كليًا عن داعش
وبيّن الاستطلاع أن هنالك إجماع عربي على التضامن مع الشعب الفلسطيني؛ حيث توافَق على ذلك 92% من المستطلعة آراؤهم، فقد عبّر 69% منهم عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة وحركة حماس، في حين أفاد 23% أنهم متضامنون مع الشعب الفلسطيني وإن اختلفوا مع حماس، وقال 1% فقط إنهم غير متضامنين.
كما أظهرت النتائج أن الرأي العام العربي يعارض سياسة الولايات المتحدة الأميركية تجاه الحرب على غزة، فقد قيّم 94% من المستجيبين موقفها بـ "سيئ" و"سيئ جدًا"، وقال 82% إنه سيئ جدًا. وفي السياق نفسه، توافق 79% و78% و75% على أن مواقف كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على التوالي، سلبية.
وجدت البيانات أن 89% من المستجيبين العرب يرفضون أن تعترف بلدانهم بـ"إسرائيل"
في حين رأى 48% من المستطلعين أن موقف إيران إيجابي، 47% رأوا أن موقف تركيا إيجابي، و41% اعتبروا موقف روسيا إيجابي، و40% رأوا الموقف الصيني إيجابي.
وفي سياق متصل، أفاد 76% أن نظرتهم إلى الولايات المتحدة أصبحت أكثر سلبية بناءً على مواقفها من الحرب.
وتعكس النتائج فقدان واشنطن مصداقيتها أمام الرأي العام العربي؛ إذ أن 81% من المستجيبين أفادوا أنها غير جادة في العمل على إقامة دولة فلسطينية في الأراضي المحتلّة منذ عام 1967.
وتَوافق نحو 77% من الرأي العام العربي على أن الولايات المتحدة والاحتلال هما الأكثر تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها؛ فرأى 51% أن الولايات المتحدة الأكثر تهديدًا، ورأى 26% أن "إسرائيل" تشكل التهديد الأكبر. أما عن تغطية الإعلام الأميركي لمجريات الحرب، فقد أفاد 82% من المستجيبين أنه منحاز إلى "إسرائيل"، في حين عدّه 7% فقط محايدًا.
وأظهر استطلاع الرأي نتيجة غير مسبوقة، إذ أجمعَ الشارع العربي على اعتبار أن القضية الفلسطينية "قضية جميع العرب وليست قضية الفلسطينيين وحدهم" بنسبة 92%، فقد ارتفعت من 76% في نهاية عام 2022، إلى 92% في هذا الاستطلاع.
95% من المستطلعين في الضفة الغربية والقدس قالوا إن مستوى الأمان وإمكانية التنقل قد تأثر بشكل سلبي نتيجة للحرب.
ففي المغرب ارتفعت من 59% في عام 2022 إلى 95%، وفي مصر من 75% إلى 94%، وفي السعودية من 69% إلى 95%، على نحوٍ يعكس ارتفاعًا جوهريًا من الناحية الإحصائية، وتحولًا جوهريًا في آراء مواطني هذه البلدان.
كما بيّن الاستطلاع ارتفاعًا ملحوظًا برفض التطبيع مع الاحتلال، إذ وجدت البيانات أن 89% من المستجيبين العرب يرفضون أن تعترف بلدانهم بـ"إسرائيل"، مقابل 4% فقط يوافقون على ذلك. وقد ارتفعت نسبة الذين يرفضون الاعتراف من 84% في استطلاع 2022 إلى 89% في هذا الاستطلاع.
ففي السعودية وحدها، ارتفعت نسبة الرفض من 38% في 2022 إلى 68%، وكذلك الأمر في السودان من 72% في 2022 إلى 81%، وفي المغرب من 67% في 2022 إلى 78%.
فيما اعتقد 36% من مواطني المنطقة العربية أن الإجراء الأهم الذي يمكن أن تقوم في الحكومات العربية لإيقاف الحرب يتمثل في قطع هذه الحكومات علاقاتها مع "إسرائيل" أو إلغاء عمليات التطبيع معها، في حين رأى 14% من المستجيبين أنه يتمثل في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من دون موافقة "إسرائيل"، وحبّذ 11% استخدام سلاح النفط من أجل الضغط على الاحتلال ومؤيديه، وقال 9% بضرورة إنشاء تحالف عالمي لمقاطعة "إسرائيل".
كما وجد الاستطلاع أن هنالك شبه إجماع بين المستجيبين الفلسطينيين من الضفة الغربية والقدس، بنسبٍ تفوق 95% على تأثّر مستوى الأمان في الضفة وإمكانية التنقل بين محافظاتها ومدنها وشعورهم بالأمن والسلامة الشخصية ووضعهم الاقتصادي؛ نتيجة للحرب.