اغتال جيش الاحتلال، مساء الجمعة، القيادي البارز في سرايا القدس إياد الحسني، المعروف باسم أبو أنس، وذلك خلال غارة استهدفت شقة سكنية في حي النصر غرب مدينة غزة.
يُعد الشهيد إياد الحسني الشخصية العسكرية القيادية الأولى للجهاد الإسلامي في قطاع غزة
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الشهيد إياد العبد الحسني، وقالت إنه عضو المجلس العسكري، ومسؤول وحدة العمليات في سرايا القدس.
وأعلنت مصادر أمنية إسرائيلية عن اغتيال القيادي إياد الحسني، باستهداف في مدينة غزة، وبذلك يكون إياد الحسني القيادي السادس في سرايا القدس، الذي اغتاله جيش الاحتلال خلال ثلاثة أيام، والخامس من أعضاء المجلس العسكري في سرايا القدس.
ويُعد إياد الحسني، أبرز شخصية عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، حيث تشير مصادر في حركة الجهاد الإسلامي لكونه عضوًا في المجلس العسكري لسرايا القدس، والمسؤول عن عن حقيبة العمليات في حركة الجهاد الإسلامي.
ويتضمن ملف العمليات في الجهاد الإسلامي، المشاركة في اتخاذ قرار الحرب، وتحديد خطوط القيادة والسيطرة، إضافةً لوضع خطط الدفاع والهجوم وخطط إدارة النيران، فضلاً عن المتابعة اليومية لنقاط الاستنفار وانتشار المجموعات العسكرية الميدانية.
وتشير تقديرات أمنية إسرائيلية، إلى كون إياد الحسني، هو أحد نواب قائد سرايا القدس أكرم العجوري، بالإضافة إلى قيادة لواء غزة في سرايا القدس، وإدارة لواء الشمال بعد استشهاد قائده خليل البهتيني.
وتتحدث مصادر، عن كون إياد الحسني أحد مخططي عملية بيت ليد، وهي واحدة من أبرز عمليات الجهاد الإسلامي الاستشهادية، وهي عملية مزدوجة نفذها أنور سكر (الشجاعية) وصلاح شاكر (رفح)، في صبيحة يوم الأحد، 22 كانون ثاني/ يناير عام 1995، وأسفرت عن مقتل 22 جنديًا إسرائيليًا وإصابة 63، بينهم 20 بجراح خطيرة، الأمر الذي جعل صحيفة "يديعوت أحرنوت" تطلق عليها "أقسى العمليات التي استهدفت الجيش الإسرائيلي داخل الخط الأخضر". ونفذت العملية في تجمع لجنود جيش الاحتلال على مفترق طرق بيت ليد.
وفي حديث سابق للشهيد إياد الحسني، في نيسان/ أبريل 2022، قال إنه هناك: "جهوزية تامة لمجابهة المستجدات والتطورات"، مشيرًا إلى "مرحلة جديدة انطلقت على يد أبطال نفق الحرية وكتيبة جنين".
تشير مصادر في حركة الجهاد الإسلامي لكونه عضوًا في المجلس العسكري لسرايا القدس، والمسؤول عن عن حقيبة العمليات في حركة الجهاد الإسلامي
وخلال اللقاء الذي عقد في مدينة رفح ونظمته حركة الجهاد الإسلامي، قال إن "القيادة العسكرية مُطمئنة لجهوزية واستعداد سرايا القدس لكافة السيناريوهات المحتملة ومفاجأة العدو"، وتطرق في اللقاء نفسه إلى الحالة النضالية بالضفة الغربية.