04-سبتمبر-2024
محور فيلادلفيا

قوات الاحتلال في معبر رفح

أكد بنيامين نتنياهو، مساء يوم الأربعاء، أنه سيواصل التمسك بالسيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا، بالتزامن مع الكشف عن نية الولايات المتحدة اقتراح آلية لمراقبة الحدود بين قطاع غزة ومصر، وفق تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز".

نتنياهو: في حال خروج إسرائيل من محور فيلادلفيا فإنها لن تتمكن من العودة إليه مرة أخرى. لا نريد أن نرحل من غزة، ثم نعود لاحقا بل نريد أن نبقى

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي، إن إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا، و"امتداده يتواصل إلى إيلات في البحر الأحمر"، مدعيًا أن مغادرة الجيش لمحور فيلادلفيا في عام 2005، جعلت المنطقة "مجالًا لتهريب الأسلحة المقدمة من إيران (..) وهو الذي أدى إلى مذبحة السابع من أكتوبر" حسب قوله.

واتهم نتنياهو، مصر بأنها لم تنجح في منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفيا، مؤكدًا أن السيطرة على محور فيلادلفيا "أمر أساسي في تحقيق أهداف الحرب (..) فمن دون السيطرة عليه لن نتمكن من منع حماس من تهريب السلاح أو المسلحين".

وقال، إن في حال خروج إسرائيل من محور فيلادلفيا، فإنها لن تتمكن من العودة إليه مرة أخرى، "فقد خرجنا من لبنان منذ 24 عامًا، وقيل لنا إن بإمكاننا العودة إذا أطلقت صواريخ، لكن لم نستطع بسبب ضغط العالم". وأضاف: "لا نريد أن نرحل من غزة، ثم نعود لاحقًا، بل نريد أن نبقى".

وادعى نتنياهو، أنه وافق على تقليص عدد القوات في محور فيلادلفيا، "لأننا لا نحتاج إلى فرقة ونصف من الجيش هناك".

وزعم، أن إسرائيل "على بعد خطوة من تمهيد الطريق للانتصار (..) وتوشك على تدمير قدرات حماس من العودة إلى الحكم".

كما زعم نتنياهو أنه لا يريد أن يحكم قطاع غزة، بل يسعى إلى حرمان حماس من قدرتها على العودة إلى حكم قطاع غزة. لكنه، استدرك في الوقت ذاته، أن "قبل السابع من أكتوبر لم تكن لدينا الشرعية المحلية ولا الدولية لإعادة احتلال قطاع غزة، والوضع اختلف الآن".

واتهم، السلطة الفلسطينية بأنها تتشاطر مع حماس "الأهداف نفسها بشأن تدمير إسرائيل".

وقال: "السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية تضع في مناهج التعليم الهدف نفسه الذي تضعه حماس في غزة وهو تدمير إسرائيل".

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر خاصة، أن المحادثات الجارية حاليًا لوضع مقترح جديد للاتفاق بين حماس وإسرائيل، تبحث وضع آلية لمراقبة الحدود الفلسطينية - المصرية في رفح، وقد تشمل هذه الآلية بناء حاجز فائق التقنية تحت الأرض على الجانب المصري.

وأوضحت المصادر، أن المحادثات تشمل أيضًا وضع معدات استشعار لرصد الأنفاق من قوات النخبة المصرية، لمنع التهريب.

المحادثات الجارية حاليًا لوضع مقترح جديد للاتفاق بين حماس وإسرائيل، تبحث وضع آلية لمراقبة الحدود الفلسطينية - المصرية في رفح، وقد تشمل هذه الآلية بناء حاجز فائق التقنية تحت الأرض على الجانب المصري

وأضافت، أن على الأرجح أن تمول الولايات المتحدة آلية مراقبة الحدود، مبينة أن عمل هذه الآلية غير واضح، ونجاحها يتطلب قبول نتنياهو سحب القوات من محور فيلادلفيا.

وبحسب المصادر، فإن القاهرة أشارت إلى أن ضمانة منع تهريب الأسلحة هي في التعاون المصري الإسرائيلي.