15-سبتمبر-2024
المسجد الاقصى

نشر مستوطنون فيديو مصمم بالذكاء الصناعي لحرق المسجد الأقصى وقالوا إنه يوم قريب

سيعقد بنيامين نتنياهو نقاشًا، يوم الثلاثاء القادم، لبحث مسألة تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وسط تحذيرات من داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بهذا الخصوص، وفقًا لما أفادت به هيئة البث "كان"، والقناة الـ13، مساء الأحد.

المنظومة الأمنية حذرت من أن تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى "سيضر كثيرًا" بالعلاقات مع دول عربية، وقد يزيد هجمات إيران وحزب الله وحماس

وأوضحت قناة "كان"، أن نتنياهو سيبحث مسألة الوضع الراهن في المسجد الأقصى مع عدد من الوزراء وقادة المنظومة الأمنية، على أثر تحذير من تغيير في المسجد يقوده وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.

وأضافت القناة، أن المنظومة الأمنية حذرت من أن تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى "سيضر كثيرًا" بالعلاقات مع دول عربية، وقد يزيد هجمات إيران وحزب الله وحماس.

وبحسب القناة الـ13، فإن نتنياهو سيوضح خلال الاجتماع بشأن الأقصى أنه لا يوجد تغيير في الوضع الراهن.

يأتي ذلك بعد أيام من نشر منظمات يهودية متطرفة مقطع فيديو مصمم بالذكاء الصناعي يوضح حرق المسجد الأقصى، وعلقت عليه بأن هذا اليوم قريب.

وشهدت الشهور الأربعة الماضية اقتحامات متكررة من الوزير الإرهابي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، أحدها كان في شهر أيار/مايو، وقال خلاله إن "جبل الهيكل (المسجد الأقصى) هو أقدس مكان لشعب إسرائيل وينتمي فقط إلى دولة إسرائيل".

وأضاف بن غفير، "علينا السيطرة على هذا المكان، الأكثر أهمية على الإطلاق لنا".

واقتحم بن غفير، المسجد الأقصى، مرة أخرى خلال شهر تموز/يوليو، وقال: "هناك تقدّمٌ كبيرٌ جدًا في فرض السيادة والسلطة، وسياستنا أن نسمح لليهود بالصلاة هنا". علمًا أن إقامة الصلوات لليهود ممنوعة بموجب الوضع الراهن.

وعاد بن غفير ليقتحم المسجد الأقصى في شهر آب/أغسطس، وقال: "السياسات المتبعة تسمح لنا بالصلاة في الأقصى، بالإمكان إقامة كنيس في المكان".

وسبق أن زعم نتنياهو أن حكومته لا تنوي إجراء تغيير في الوضع الراهن بالمسجد الأقصى. إلا أن تقريرًا لصحيفة "هآرتس" أكد أن هناك تنسيقًا خفيًا بين نتنياهو وبن غفير حول تصريحاته بشأن المسجد الأقصى، وبموجب هذا التنسيق يظهر نتنياهو بموقف ظاهري داعٍ للتهدئة، بينما يتبنى بن غفير استراتيجية تصعيدية.

يذكر أن مصطلح الوضع الراهن تبلور عقب احتلال إسرائيل لكامل مدينة القدس في عام 1967. بناءً على الوضع الجديد، وعقب استكمال إسرائيل احتلال ما تبقى من فلسطين، صاغ وزير الأمن الإسرائيلي، في حينه، موشيه دايان إعلان "الوضع الراهن"، الذي أعلن فيه أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي للأردن حق الوصاية عليه، وستحتفظ بالسيطرة عليه من ناحية الإبقاء على موظفي الأوقاف التابعين لها.