مباغتًا، وعنيفًا جدًا كان هجوم شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، بعد صلاة الجمعة ظهرًا، ما أدّى لإغلاق بواباته وإفراغه من مرتاديه، قبل أن يتم إعادة فتحه تحت ضغوط المصلين الذيم اعتصموا خارجه، وخشيةً "إسرائيل" من تكرار سيناريو "البوابات" في تموز الماضي.
[[{"fid":"72850","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"5":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":427,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"5"}}]]
في البداية؛ انطلق العشرات في مسيرة عفوية داخل باحات المسجد أعقبت صلاة الجمعة، تنديدًا بالانتهاكات الإسرائيلية، ليُفاجأ المصلّون باقتحام هو "الأعنف والأقسى"، تخللّه إطلاق قنابل صوت، وضرب واعتقالات.
[[{"fid":"72847","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"2":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":410,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"2"}}]]
احتمى من تمكّن من المصلين داخل المسجد القبليّ، فما كان من شرطة الاحتلال إلّا أن أمطرتهم بالقنابل، ثم أغلقت عليهم البوابات بالسلاسل والقضبان الحديدية، ثم عادت القوات الخاصّة وأخرجت المسنين منهم، واعتقلت نحو 20 شابًا بقوا داخله، تم الإفراج عن 8 منهم لاحقًا، شرط منعهم من دخول الأقصى لأسبوع، وبكفالة مالية قيمتها خمسة آلاف شيقل.
وأبقت شرطة الاحتلال على بسّام شكري قنبر (17 عامًا) وعاصم يزيد حلايله (15 عامًا)، وكلاهما من جبل المكبر، وعمران مصطفى ملاعبه من عناتا، محمد عماد معتوق (16 عامًا) من شعفاط، مؤمن ماهر الكركي (16 عامًا) من الطور، قيد التحقيق، وفقًا لنادي الأسير.
[[{"fid":"72846","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"1":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":426,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"1"}}]]
ذات الأمر حدث مع مسجد قبة الصخرة المشرّفة، فقد أخلى عناصر الاحتلال النساء اللواتي تواجدن فيها بالقوّة، وقامت بإغلاقها على بضعة من حرّاس الأقصى. في النهايّة لم تُبق سلطات الاحتلال أحدًا في الباحات والساحات إلّا وأخرجته بالقوة منهم مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وأغلقت كافة البوابات المؤدية للمسجد (الأسباط، الغوانمة، القطانين، السلسلة، وحطة)، مثلما حصل العام الماضي.
[[{"fid":"72848","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"3":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":427,"width":640,"class":"media-element file-default","data-delta":"3"}}]]
استمرّ المسجد مغلقًا، وخاليًا من المصلين الذين اضطروا لآداء صلاة العصر خارجه؛ على البوابات، لتعلن المرجعيّات الدينية البدء في اعتصام سلميّ إلى حين فتح المسجد أمام المصلين، وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك.
لاحقًا؛ قالت الوزيرة الإسرائيلية السابقة، وزعيمة المعارضة حاليًا؛ تسيبي ليفني، إنّ قرار فتح بوابات الأقصى، اتُخذ لمنع انزلاق الأمور وتدهورها.
[[{"fid":"72849","view_mode":"default","fields":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false},"type":"media","field_deltas":{"4":{"format":"default","field_file_image_alt_text[und][0][value]":false,"field_file_image_title_text[und][0][value]":false}},"link_text":null,"attributes":{"height":533,"width":800,"class":"media-element file-default","data-delta":"4"}}]]
بيانات كثيرة أصدرتها أطراف فلسطينية وعربية ودولية حول الاعتداء الإسرائيليّ. الرئاسة الفلسطينية قالت إنّ عباس أجرى اتصالات مكثّفة مع أطراف عدة، لوقف العدوان الإسرائيليّ ضد الأقصى. الحكومة بدورها عدّت ما حدث "خطيرة" وقالت إنّ له علاقة بتطبيق قانون القوميّة التهجيري. وزير الأوقاف بدوره دعا لإيقاف "الهجمة المسعورة على الأقصى"، ووصفها بـ "الهجوم الأقسى".
فصائليًا؛ قالت الجهاد الإسلامي إنّ "الممارسات الإسرائيلية في الأقصى عمل إرهابي خطير"، ورأت حماس أنّه "إرهاب دولة منظّم".
وعربيًا؛ أدان الأردن الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة، فيما استنكرت قطر بأشدّ العبارات انتهاك الحرمات المقدسة للأقصى، ووصفت الهجوم الإسرائيليّ بـ "الأرعن والهمجي".
إليكم هذه المجموعة من الفيديوهات، مرتّبة وفق تسلسل الأحداث من النهاية:
اقرأ/ي أيضًا: