20-يونيو-2023
وقفة عائلة متعب

شعارات رفعتها عائلة متعب في الخليل أثناء الوقفة التضامنية

الترا فلسطين | فريق التحرير

قمعت الأجهزة الأمنية وقفة احتجاجية نظمتها عائلة متعب، أمام محكمة صلح الخليل، رفضًا لاعتقال 21 شخصًا من العائلة لدى جهاز المخابرات منذ قرابة الشهر.

عشرات النسوة من عائلة متعب بلا معيل الآن، بعد اعتقال أزواجهن ومصادرة الأمن لأموالهن في الاقتحامات التي نفذوها لمنازلهن

ورفعت عشرات النسوة والأطفال من العائلة يافطات أمام المحكمة، كتب عليها: "احمونا من ماجد فرج"، "أين القضاء من ماجد فرج"، "القانون فقط على الضعفاء"، قبل أن يقوم أفراد الأمن بتفريق الاحتجاج بالضرب وخراطيم المياه، كما أطلقوا النار في الهواء.

وقال نادر متعب لـ "الترا فلسطين"، إن العائلة نظمت وقفة احتجاجية سلمية أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج 21 شخصًا من العائلة، بينهم مسنون، يعتقلهم جهاز المخابرات كرهائن منذ نحو شهر.

وأكد نادر متعب، أن المشاركين في الوقفة لم يحتكوا بأفراد الأمن، واكتفوا برفع اليافطات والمطالبة بالحماية للعائلة، إلا أن أفراد الأمن هاجموا الوقفة واعتدوا على النساء المشاركين فيها، مبينًا أن ثلاث سيدات، إحداهن حامل، وطفل من ذوي الإعاقة، أصيبوا برضوض نتيجة الضرب.

وأضاف: "نحن نطالب الإفراج عن الأشخاص المعتقلين لأنه لا ذنب لهم ومعتقلون كرهائن، وقد صدرت أحكامٌ من القضاء بالإفراج عنهم، إلا أن جهاز المخابرات لم ينفذها".

وشدد نادر متعب، أن العائلة ملتزمة بالقانون، وليس لديها أي اعتراض على تقديم أي شخص من العائلة لمحاكمة عادلة في حال تم ثبوت ضلوعه في ارتكاب أي مخالفات، مبينًا أن عشرات النسوة من العائلة بلا معيل الآن، بعد اعتقال أزواجهن ومصادرة الأمن لأموالهن في الاقتحامات التي نفذوها لمنازلهن.

وتابع: "نحن نتعرض للابتزاز، فهم يطالبوننا بتسليم سلاح وعدد من شباب العائلة مقابل الإفراج عن الرهائن المعتقلين، الذين لا صلة لهم بالأمر".

وكانت عائلة متعب ناشدت في بيان صحفي، الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء والأجهزة الأمنية بالإفراج عن أفراد العائلة المعتقلين، وإعادة الأموال والشيكات والذهب المصادر من منازل العائلة، على خلفية الاشتباه بأربعة أفراد من العائلة بإطلاق نار على منازل مواطنين وأفراد من الأجهزة الأمنية.

وقالت العائلة في بيانها: "على فرض أن أربعة من أولادنا اشتركوا في إطلاق النار، وهذا ما ننفيه جملة وتفصيلاً، ألم يقرأ القاضي قوله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى؟ منذ متى ونحن نشرعن سياسة العقاب الجماعي الذي انتهجه الاحتلال إبان الانتفاضة الأولى والثانية؟ ومنذ متى مسموح أن يزج رجال مرضى في عملية تبادل لا ترضي الله ولا أخلاقنا ولا تاريخنا؟".