07-أغسطس-2024
سموتريتش

بتسلئيل سموتريتش

أدان الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، وفرنسا، في بيانات منفصلة يوم الأربعاء، تصريحات وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش، التي قال فيها إن "تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة أمرٌ أخلاقي وعادل".

ووصف الاتحاد الأوروبي تصريحات سموتريتش بأنها مخزية للغاية، وتظهر مرة أخرى ازدراءه للقانون الدولي والمبادئ الأساسية الإنسانية.

وصف الاتحاد الأوروبي تصريحات سموتريتش بأنها مخزية للغاية، وتظهر مرة أخرى ازدراءه للقانون الدولي والمبادئ الأساسية الإنسانية

وقال الاتحاد الأوروبي: "نحن نتوقع من الحكومة الإسرائيلية أن تنأى بنفسها بشكل لا لبس فيه عن كلمات الوزير سموتريتش، وكذلك أن تتحلى بالشفافية بشأن أعمال التعذيب المبلغ عنها في سجن سديه تيمان".

وأضاف أنه سيواصل حث إسرائيل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والأوامر الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق لتغطية احتياجات عشرات المدنيين، بمن فيهم مئات الآلاف من الأطفال، الذين يعيشون في ظروف بالغة السوء ويتعرضون للمجاعة والمرض في غزة.

وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وزيادة كبيرة ومستمرة في تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وجاء بيان الاتحاد الأوروبي بعد ساعات من بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، أعربت فيه عن "دهشتها العميقة" من تصريحات سموتريتش ووصفتها بـ"المشينة".

ودعت الخارجية الفرنسية، حكومة الاحتلال إلى "إدانة هذه التصريحات غير اللائقة بشدة". كما أكدت أن على إسرائيل "أن تتصرف وفقًا لحكم محكمة العدل الدولية الصادر في 26 يناير والذي يأمر إسرائيل باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتجنب أعمال الإبادة الجماعية في غزة".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إنها ترفض "بأشد العبارات" تصريحات سموتريتش، ووصفتها بأنها "غير مقبولة ومثيرة للغضب تمامًا".

وقال متحدثٌ باسم وزارة الخارجية الألمانية، "حتى في الحرب يجب حماية المدنيين ويجب أن يكون لهم على سبيل المثال الحق في الوصول إلى المياه والغذاء".

وكان سموتريتش قال "لا أحد في العالم سيسمح لنا بتجويع وعطش مليوني مواطن، على الرغم من أن ذلك قد يكون عادلا وأخلاقيًا حتى يعيدوا رهائننا".

يُذكر أن الدعوة إلى التجويع ليست حديثة في إسرائيل، فقد سبق أن أدلى مسؤولون وأعضاء كنيست إسرائيليون بتصريحات مشابهة، إذ دعا وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إلى منع إدخال المساعدات لغزة "لأنها بمثابة الأكسجين لحماس"، كما دعا "لتركيع حماس" بوقف إدخال الوقود.