07-أكتوبر-2024
مستوطنون

قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، نفذوا 16,663 اعتداء استهدف أراضي وممتلكات الفلسطينيين، مستغلين ظروف الحرب والعدوان على قطاع غزة وعلى جميع أماكن الوجود الفلسطيني لفرض وقائع جديدة على الأرض.

وأضاف شعبان، في تقرير صادر عن الهيئة بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي على غزة، أن سلوك دولة الاحتلال لم يعد يستهدف المناطق المصنفة "ج" فقط، بل امتد إلى المناطق المصنفة "ب"، بإعلانات تلغي ما تبقى من الاتفاقيات السياسية، وتتحدى الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، والموقف الدولي الموحد الذي يدين الاستيطان وسلوك الدولة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

دولة الاحتلال استولت على 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بعد العدوان

وأوضح شعبان أن دولة الاحتلال، بممارستها للبلطجة على الأرض الفلسطينية، لا تكتفي بالاعتداء على المقدرات الوطنية الفلسطينية، بل تعتدي أيضًا على الموقف الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ما يجعل مسؤولية المجتمع الدولي مضاعفة إزاء ما يحدث. وشدد على أن هذه اللحظة الفارقة تتطلب حماية دولية عاجلة تضمن ردع وحشية الاحتلال وكبح إرهاب المستوطنين المدعوم من المؤسسات الرسمية لدولة الاحتلال.

وقال إن السياسات والإجراءات الاستعمارية التي تنتهجها دولة الاحتلال هي خطوات مخططة مسبقًا، تم تنفيذها تحت ستار الحرب والأوضاع الأمنية، بهدف تسريع حسمها من خلال حاضنة تشريعية للمشروع الاستيطاني. وأوضح أنه يجري تنفيذ تغييرات جوهرية وغير مسبوقة في هيكلية "الإدارة المدنية" التابعة لحكومة الاحتلال، حيث تم استحداث منصب نائب رئيس "الإدارة المدنية"، تولاه شخص بخلفية أيديولوجية استيطانية، ومنحه صلاحيات واسعة. كما تم تعيين مدير جديد لمجلس التخطيط كان يعمل سابقًا في مجلس استيطاني، وسحب صلاحيات تخطيطية من السلطة الوطنية الفلسطينية ومنحها للاحتلال في المناطق المصنفة "ب" وبادية بيت لحم الشرقية، بهدف منع إقامة دولة فلسطينية مستقبلاً.

وأشار شعبان إلى تسريع وتيرة الإجراءات الاستيطانية بعد العدوان على غزة، حيث كثفت دولة الاحتلال عمليات مصادرة الأراضي، ودرست مخططات لتوسيع المستوطنات، إضافة إلى بناء بؤر استيطانية رعوية جديدة، وذلك تحت غطاء قوانين الطوارئ التي تمكن المستوطنين من حمل السلاح وتشرع الاعتداءات ضد الفلسطينيين.

وكشف أن دولة الاحتلال استولت على 52 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية بعد العدوان، من بينها 25 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية، و24 ألف دونم بإعلانها "أراضي دولة"، إضافة إلى 1233 دونمًا لأغراض عسكرية. وبدأت بإنشاء 12 منطقة عازلة حول المستوطنات، معظمها في شمال الضفة الغربية، بهدف عزل الأراضي ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها.

جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 16,663 اعتداءً منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر

كما أشار شعبان إلى أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست 182 مخططًا هيكليًا لبناء 23,267 وحدة استيطانية على مساحة 14 ألف دونم، تمت المصادقة على 6300 وحدة منها. وأوضح أن المستوطنين، تحت حماية جيش الاحتلال، أقاموا 29 بؤرة استيطانية جديدة، إضافة إلى شق سبعة طرق لربط هذه البؤر بالمستوطنات القائمة. كما قررت دولة الاحتلال شرعنة 11 بؤرة استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات.

وأوضح شعبان أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 16,663 اعتداءً منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر، تركزت في محافظة الخليل بـ2813 اعتداء، ثم القدس بـ2771 اعتداء، ونابلس بـ2322 اعتداء. وبلغ عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون 2777 اعتداء، تركزت في نابلس بـ771 اعتداء، والخليل بـ648 اعتداء، ما أدى إلى استشهاد 19 فلسطينيًا على يد المستوطنين.

وتحدث شعبان عن تزايد الحرائق التي أشعلها المستوطنون، حيث تسببوا في إشعال 275 حريقًا استهدفت ممتلكات وحقول الفلسطينيين، تركزت في نابلس بـ120 حريقًا، ثم رام الله بـ42 حريقًا وجنين بـ26 حريقًا، واستهدفت 196 منها ممتلكات الفلسطينيين بما فيها الشقق والمباني والسيارات.

قوات الاحتلال وضعت 872 حاجزًا عسكريًا وبوابة لتقييد حركة الفلسطينيين، منها 156 بوابة حديدية تم وضعها بعد السابع من أكتوبر، ونفذت منذ ذلك التاريخ 689 عملية هدم طالت 868 منشأة، بينها 373 منزلًا مأهولًا و89 غير مأهول، إضافة إلى 241 منشأة زراعية

وأشار إلى أن أبرز أشكال الاعتداءات التي يمارسها المستوطنون هي البيئة القسرية الطاردة التي تفرض على التجمعات البدوية، ما أدى إلى تهجير 28 تجمعًا بدويًا، يضم 292 عائلة، كان آخرها تهجير تجمعات وادي الفاو وأم الجمال في الأغوار الوسطى. كما أشار إلى أن اعتداءات المستوطنين أدت إلى اقتلاع وتدمير ما مجموعه 14,280 شجرة، معظمها من أشجار الزيتون.

ولفت إلى أن قوات الاحتلال وضعت 872 حاجزًا عسكريًا وبوابة لتقييد حركة الفلسطينيين، منها 156 بوابة حديدية تم وضعها بعد السابع من أكتوبر، ونفذت منذ ذلك التاريخ 689 عملية هدم طالت 868 منشأة، بينها 373 منزلًا مأهولًا و89 غير مأهول، إضافة إلى 241 منشأة زراعية. وأوضح أن عمليات الهدم تركزت في القدس والخليل ونابلس، وجرى توزيع 630 إخطارًا لهدم منشآت فلسطينية، معظمها في الخليل وقلقيلية ونابلس وأريحا.

وأكد شعبان أن هذه الإجراءات، التي طالت المناطق المصنفة "ب"، تعكس توجهات خطيرة تهدف إلى محو ما تبقى من الولاية التخطيطية الفلسطينية، خاصة في المحميات الطبيعية التي تخضع للولاية الفلسطينية.