22-يوليو-2024
اعتقالات في الضفة

أعلن جهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عن اعتقال فلسطيني من  قرية بدو، بحجة تنفيذ عملية نوعية قُتل فيها ضابط مصلحة السجون الإسرائيلية "الشاباص"، يوهاي أفني، التي وقعت قبل نحو أسبوعين في مستوطنة "غيفعون الجديدة" شمال غرب القدس.

ووفقًا للتقارير، فإن المعتقل يُدعى إبراهيم منصور ويُعتبر من أنصار حركة حماس، وتم اعتقاله قبل حوالي أسبوع ونصف، وذلك بعد يومين من العثور على جثة الضابط القتيل. وقد تم تمديد اعتقاله في المحكمة العسكرية، حيث يتواصل التحقيق معه من الشاباك والوحدة المركزية في القدس.

ضابط مصلحة السجون
القتيل ضابط مصلحة السجون يوهاي أفني

وكانت الشرطة الإسرائيلية والشاباك قد عثرا على الضابط يوهاي أفني، مصابًا بعدة طعنات، في منزله في مستوطنة "غيفعون الجديدة" بتاريخ 8 تموز\يوليو 2024. 

ويعمل أفني داخل سجن عوفر كضابط ذو رتبة عالية ومسؤول عن وحدة الكلاب، ورجح موقع "والا" العبري إن مقتله يعود على خلفية عمله في سجون الاحتلال.

وأفادت مصادر لـ"الترا فلسطين"، بأن الأسير إبراهيم منصور، اعتقل لنحو 6 أشهر في معتقل عوفر، وخرج من سجون الاحتلال في نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي.

وبعد تحقيقات سريعة، جمع الشاباك والأجهزة المعنية الأدلة اللازمة وكشفوا عن هوية منفذ العملية. وتم اعتقال إبراهيم منصور، الذي يبلغ من العمر عشرين عامًا ويقطن في قرية بدو شمال غرب، على يد جيش الاحتلال ووحدة عمليات الشاباك في 10 تموز/يوليو. وبعد اعتقاله، تم نقله للتحقيق من قبل الشاباك والمحكمة المركزية في القدس.

وفي الأسبوع الماضي، مددت المحكمة العسكرية اعتقال إبراهيم منصور حتى 29 تموز/يوليو. وأفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الشاباك تولى التحقيق نظرًا لكون الضابط القتيل كان يعمل في السجون الأمنية التي يعتقل فيها عناصر من حركة حماس.

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "ما زال الشاباك والشرطة يجدان صعوبة في تحديد الدافع وراء القتل بشكل لا لبس فيه"، مضيفةً: العملية "تثير تساؤلات جدية حول كيفية تمكن الشبا من دخول المستوطنة، حيث أنه منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تم تأمين المكان من قبل فرقة إنذار وجنود من الجيش الإسرائيلي. وتقع شقة القتيل، على بعد مئات الأمتار من مركز الشرطة في المستوطنة".
وأشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن الأسير منصور، اعتقل إداريًا وأطلق سراحه في نيسان/أبريل الماضي، لكنه لم يُعتقل في سجن عوفر، حيث كان يخدم العنصر القتيل في مصلحة السجون الإسرائيلية. موضحةً أن منصور "حاول الدخول إلى شقق إضافية في المستوطنة، ولكن دون نجاح".