الترا فلسطين | فريق التحرير
تواجه صحة الطفل عز الدين أبو هواش تهديدًا حقيقيًا، نتيجة عرقلة سلطات الاحتلال لرحلة علاجه واستخدامه كورقة ابتزاز لوالده هشام أبو هواش الذي يواصل إضرابه عن الطعام منذ 133 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله الإداري.
منذ شروع هشام بالإضراب عن الطعام، يرفض الاحتلال إصدار تصريح لزوجته يتيح لها مرافقة طفلهما عز الدين إلى مستشفى المطلع في القدس
عز الدين (6 سنوات)، كان قد بدأ بالعلاج لكليته اليمنى نتيجة تضخم في غشائها الأيمن، وقد رافقه والده في رحلة العلاج خطوة بخطوة، قبل أن يتم اعتقاله ووضعه قيد الاعتقال الإداري بلا تهمة ولا محاكمة. يقول عماد، إنه منذ شروع شقيقه بالإضراب عن الطعام، يرفض الاحتلال إصدار تصريح لزوجة هشام يتيح لها مرافقة طفلهما عز الدين إلى مستشفى المطلع في القدس المحتلة، لإجراء عملية يُفترض أن تخفف من تضخم الكلية.
وأوضح أبو هواش، أن هذه القيود بدأت قبل اعتقال هشام، حيث كان الاحتلال قد منعه من مرافقة طفله إلى المستشفى، ثم بعد اعتقاله وإضرابه عن الطعام انتقلت القيود إلى زوجته، فتم رفض إصدار التصريح أربع مرات، قبل أن تصدر أخيرًا الموافقة يوم الأربعاء (22 كانون أول الجاري)، حيث طلب الأطباء من العائلة العودة إلى المستشفى يوم أمس الإثنين، إلا أن قرار تجميد الاعتقال ومواصلة هشام لإضرابه "أربك العائلة" وفق قوله.
وأضاف، أن عز الدين معرضٌ لفقد كليته اليمنى رغم المحاولات الطبية لوقف التضخم، التي تأخرت نتيجة عرقلة الاحتلال لنقله إلى المستشفى، مبينًا أن الأطباء سيُحاولون قص جزء من غشاء الكلية على أمل أن تنمو من جديد ويحول ذلك دون فقدانه الكلية بالكامل.
ويؤكد أبو هواش، أن ضباط الاحتلال عرضوا صورة الطفل عز الدين على والده وذكَّروه بمرضه ووضعه الصحي بعد شروعه بالإضراب عن الطعام، في محاولة لابتزازه ودفعه إلى وقف إضرابه.
ضباط الاحتلال عرضوا صورة الطفل عز الدين على والده وذكَّروه بمرضه ووضعه الصحي بعد شروعه بالإضراب عن الطعام
يُذكر أن عز الدين هو أحد 5 أطفال للمعتقل هشام أبو هواش، وهم: هادي 12 سنة، ومحمد 10 سنوات ومصابٌ بالربو، وعز الدين، وقاس 3 سنوات، وسبأ 14 شهرًا، وقد كان عمرها شهرًا واحدًا عند اعتقال والدها.
وفي رسالته للعائلة قبل 4 شهور، عندما قرر خوض الإضراب، أعرب أبو هواش عن خوفه من أن يمتد اعتقاله فيتكرر مع طفلته سبأ ما حدث مع طفله محمد، الذي وُلِد خلال اعتقال سابق لهشام، ورآه لأول مرة من خلف القضبان، فهرب الطفل من والده وهو يبكي ويسأل عمه: "مين هذا".
ويواجه الأسير أبو هواش "وضعًا صحيًا حرجًا" وفق ما أفاد به المحامي جواد بولس، الذي أكد نقل أبو هواش من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هروفيه بعد هذا التدهور في صحته.
وبعد زيارتها له، قالت الناشطة هنادي حلواني من القدس، إن أبو هواش لا يستطيع الكلام ولا يسمع، ووضعه الصحي "أكثر من أن يوصف أنه خطير"، مؤكدة أن الاحتلال مازال يرفض إصدار تصريح لزوجته من أجل زيارته كما جرت العادة بعد قرارات التجميد بحق الأسرى المضربين.
وقررت سلطات الاحتلال، ليلة الإثنين، تجميد اعتقال أبو هواش، لكنه أصرَّ على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى تحديد موعد الإفراج عنه، باعتبار تجميد الاعتقال لا يعني إلغاءه، وإنما إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال عنه، وتحويله إلى "معتقل غير رسمي" في المستشفى، ليبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين، وفقًا لنادي الأسير.
اقرأ/ي أيضًا:
هدايا الأسيرات: فيض حب وأمل حرية
مقالب الأسرى: نعبر عن إنسانيتنا