الترا فلسطين | فريق التحرير
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، منزلًا في بلدة سلوان، وقاعة أفراح في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص.
لم تفلح محاولات "زغيّر" بمنع الاحتلال من هدم المنزل، رغم أنه عيّن محاميًا لمتابعة قضية الترخيص
وقال صلاح زغيّر صاحب المنزل في حديث لـ "الترا فلسطين" إنه خرج صباح اليوم إلى عمله فيما توجهت زوجته إلى المستشفى، قبل أن يتفاجأ باتصال من جيرانه، ليخبروه بأن قوة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة بصدد هدم منزله في حي سلوان.
وأضاف زغير: ما إن تركت عملي وعدت إلى المنزل حتى وجدته كومة ركام، فيما قام بعض سكان الحي بإخراج جزء من أثاث المنزل.
وتابع زغير، أنه وفي العام 2006 أصدرت بلدية الاحتلال مخالفة بحقّ والده، قدرها 60 ألف شيقل، وتم سدادها بالكامل، وأضاف أنه سكن المنزل بعد وفاة والده، إلا أن بلدية الاحتلال عادت وأصدرت قبل 6 أعوام، أمرًا بهدم المنزل.
وأشار إلى أنه قام بتعيين محامي وتم تأجيل القضية، على أن يقوم بإصدار رخصة للمنزل، وتم تعيين مهندس مختص وجاري العمل على المشروع، إلا أننا تفاجأنا صباح اليوم بهدم المنزل دون سابق إنذار.
ترفض "إسرائيل" منح تراخيص لأهالي المدينة، ونسبة المنازل المرخّصة في حي سلوان لا تتعدى 4 في المئة
من جانبه قال الناشط الميداني وعضو لجنة الدفاع عن سلوان خالد أبو تايه إنهم تفاجأوا باقتحام قوة إسرائيلية لبلدة سلوان برفقة جرافة، ومباشرتها هدم منزل عائلة زغيّر. وأشار في حديثه لـ "الترا فلسطين" إلى أن غالبية منازل حي سلوان لديها إخطارات هدم، وأنّ نسبة المنازل المرخصة لا تتعدى 4 في المئة من منازل الحي.
وقال تايه إن الاحتلال لا يحتاج الذرائع لهدم منازل حي سلوان، والمنزل الذي تم هدمه اليوم يتذرّع الاحتلال بأنه يقع في منطقة خضراء تسعى البلدية الإسرائيلية لتحويلها إلى "حدائق وطنية". ولفت تايه إلى أن هذه الحجج باطلة، خاصة في ظل سلوك البلدية الإسرائيلية في تجريف العديد من المناطق التي تصنّف على أنّها "مناطق خضراء" وتحوّلها إلى مناطق سكنية.
وفي بلدة العيسوية، اقتحمت قوة عسكرية كبيرة ترافقها جرافات، وشرعت بهدم قاعة السلام عند المدخل الغربي للبلدة. كما اعتقلت قوات الاحتلال مصطفى محمد ناصر، وياسين وعماد ناصر أبو ريالة، عقب دهم وتفتيش منازلهم في البلدة.