"مازال في رام الله مقاتلٌ يموت قابضًا على سلاحه". هكذا علق فلسطينيون على اغتيال الشهيد باسل الأعرج، بعد اشتباكٍ مسلحٍ عنيف، في مدينة البيرة، الإثنين 6 آذار/مارس، مستذكرين أبيات قصيدة الفدائي لإبراهيم طوقان، ومقولاتٍ للشهيد، وعنوانًا لمقالٍ كتبه قبل أقل من أربع سنواتٍ، "عش نيصًا وقاتل كالبرغوث".
والباسل هو القائل أيضًا: "بدك تصير مثقف، بدك تصير مشتبك. ما بدك تشتبك بلا منك ومن ثقافتك". و"كل ثمن تدفعه في المقاومة، ستحصل على مقابله إذا لم يكن في حياتك فستأخذه لاحقًا. المقاومة جدوى مستمرة".
ودون الإسهاب في التعليق، إليكم وصية الشهيد باسل، وصورًا لا بد أنها ستبقى في ذاكرة أهله وأصدقائه ومحبيه، ترصد جانبًا من الدمار الذي ألحقه الاحتلال بالمنزل الذي تحصن فيه، ما يؤكد صمود الشهيد وأنه قاوم حتى آخر لحظة، في حين استخدمت القوات الخاصة الإسرائيلية أسلحةٍ ثقيلةٍ في الاشتباك المسلح، مقابل قطعتي سلاح من طراز "أم 16" و"كارلو"، كانتا بحوزة الشهيد.
“تحية العروبة والوطن والتحرير، أما بعد ..
"إن كنت تقرأ هذا فهذا يعني أني قد مت وقد صعدت الروح إلى خالقها، وأدعوا الله أن الاقيه بقلب سليم مقبل غير مدبر بإخلاص بلا ذرة رياء"
"لكم من الصعب أن تكتب وصيتك ومنذ سنين انقضت، وأنا أتأمل كل وصايا الشهداء التي كتبوها لطالما حيرتي تلك الوصايا مختصرة سريعة، مختزلة فاقدة للبلاغة ولا تشفي غليلنا في البحث عن اسئلة الشهادة، وأنا الآن أسير إلى حتفي راضيا مقتنعا وجدت أجوبتي يا ويلي ما أحمقني، وهل هناك أبلغ وافصح مما فعل شهيد؟
وكان من المفروض أن أكتب هذا قبل شهور طويلة إلا أن ما اقعدني عن هذا هو سؤالكم انتم الأحياء فلماذا أجيب أنا عنكم فلتبحثوا انتم أما نحن أهل القبور فلا نبحث إلا عن رحمة الله"
اقرأ/ي أيضًا:
الاحتلال يغتال الناشط باسل الأعرج في رام الله