20-مارس-2020

صورة من غزة. تصوير: سعيد الخطيب

الترا فلسطين | فريق التحرير

نفى محافظ سلفيت عبد الله كميل، ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول المصاب من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت الذي أعلن عن إصابته اليوم الجمعة.

وقال المحافظ لـ الترا فلسطين إن المصاب عاد إلى الضفة في 13 من مارس/ آذار الحالي، ولم يتم تبليغه عند وصوله إلى معبر الكرامة بعد إجراء الفحص المبدئي له بضرورة الحجر المنزلي لمدة 14 يومًا.

وأضاف كميل أن المصاب بدوره لم يُبلغ المحافظة أنه عاد حديثًا من الخارج، ولم يصل إلى المحافظة كشوفات توضح أسماء العائدين من الخارج في محافظة سلفيت، لذلك لم تتم متابعة حالته حتى أمس.

وبين أن المصاب شخص اجتماعي محبوب في البلدة ومتزوج من اثنتين ولديه عدد كبير من الأولاد ولذلك اختلط بأكثر من 250 شخصًا في البلدة، ويجري فحصهم والتأكد من وضعهم الصحي.

ونشر المحافظ على صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن ما يشاع عن أنه كسر باب المسجد غير صحيح، حيث فتح آخرون باب المسجد عنوة وصلى هو فيه، بعد أن أخبر الترا فلسطين أن المصاب لم يقم بكسر قفل المسجد بل صلى في ساحة المسجد مع عدد قليل من الناس لم يتجاوز الخمسة، مشيرًا إلى ضرورة عدم تداول الشائعات حوله.

وأوضح المحافظ أن المسؤولية لا تقع على عاتق سلطة المعابر فقط بل جزء من المسؤولية تقع على عاتق المصاب لأنه يعلم أنه من الطبيعي أن يلتزم بالعزل المنزلي وعدم الخروج بعد عودته من السفر.

عبد الرحمن مرعي من البلدة أخبرنا أن المصاب شخص اجتماعي جدًا ويحبه الناس، منذ عودته من السفر لم يتوقف الناس عن السلام عليه زيارته أو الجلوس معه، مؤكدًا أنه لم يكن يعلم بضرورة التزامه بالحجر المنزلي.

وعن حالته الصحية قال المحافظ إن المصاب بصحة جيدة جدًا ولم تظهر عليه حتى اللحظة أي إشارات أو علامات على إصابته بالفيروس، "حتى أنه استغرب إصابته لأنه لم يشعر بشيء منذ لحظة وصوله وحتى اللحظة" تابع كميل.

تواصلنا مع مدير الصحة في منطقة الشمال وسام صبيحات الذي قال إن سبب ما حدث مع مصاب سلفيت أن دولة باكستان لم تكن من الدول التي فيها حالات مصابة بفايروس كورونا لذلك لم يتم إلزامهم بالحجر الصحي في أريحا، مؤكدًا أنه اسمه موجود في قائمة العائدين من السفر منذ لحظة وصوله.

وتابع قائلًا، "نحن عملنا الفحص له بعد تأكدنا من اختلاطه بمصاب مخيم الفارعة أمس، ولكن لا نعلم من أين التقط الفايروس هل هو من الأردن أو من باكستان، أو من مصاب الفارعة، وهذا ما نسعى لمعرفته".

وأوضح صبيحات أن سلطة المعابر تتعرض لكثير من المواقف يوميًا مثل أن الناس يظهرون جوازات غير مختومة من الدولة التي زاروها لتجاوز الحجر الصحي، ويتم التحقيق معهم من قبل الأجهزة الأمنية.

"من المفروض أن يعرف الناس أن ما نفعله هو من أجلهم ومن أجل أهلهم وأحبائهم كي لا يقوموا بنشر الفايروس بينهم، والتزامهم بالحجر والعزل لمصلحتهم هم قبل أي أحد" قال صبيحات.