الترا فلسطين | فريق التحرير
أعادت الجبهة الشعبية طرح "ميثاق شرف" كانت طرحته في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في مصر مؤخرًا، بهدف تنظيم العلاقات الوطنيّة وإدارة الخلافات.
الجبهة الشعبية: ميثاق الشرف لاقى ترحيبًا من غالبية الفصائل، لكن إفشال اجتماع أمناء الفصائل من قِبل "القيادة الرسميّة" لم يؤدِّ إلى خروج الميثاق إلى النور
وأوضحت "الجبهة" في بيان وصل "الترا فلسطين" نسخة عنه، السبت، أنها أعادت مجددًا طرح الميثاق على جميع الفصائل ومكونات شعبنا الوطنيّة والمجتمعيّة، حرصًا على توفير مناخاتٍ وطنيّةٍ إيجابيّة، ووقف كلّ أشكال الاعتداءات والملاحقات.
وأدان بيان الجبهة تصاعد وتيرة الاعتداءات على حريّة الرأي والتعبير، والحقّ في التظاهر السلمي في رام الله وغزة، واستمرار ظاهرة الاعتقال السياسي. واعتبر أن الاستمرار في هذه الممارسات مخالفةً صريحةً للقانون الأساسي، يأخذ الشعب الفلسطيني لمساراتٍ مجهولة.
وبحسب بيان الجبهة الشعبية فإن "الميثاق" لاقى ترحيبًا من غالبية الفصائل، لكن إفشال الاجتماع من قِبل "القيادة الرسميّة" لم يؤدِّ إلى خروج الميثاق إلى النور، وفق البيان الذي دعا للتوقيع على ميثاق الشرف، باعتباره ضرورةً لحماية الحريات، وتعزيز صمود الشعب، وإنهاء معاناته.
ونصّ الميثاق على احترام جميع القوى لوجهات النظر والتباينات والخلافات فيما بينها، والتزامها بتنفيذ الاتفاقات الوطنيّة، وقرارات الإجماع الوطني، وما يتم الاتفاق عليه من آلياتٍ لتنفيذها، وتنفيذ هذا الميثاق، وضبط العلاقات الوطنيّة انطلاقًا من أنّ التناقض الرئيس هو مع الاحتلال، وإخضاع التناقضات الثانويّة لهذا المحدّد. وانطلاقًا من ذلك، يتم اعتماد الحوار الديمقراطي وسيلةً وحيدةً في إدارة الخلاف بين القوى، والابتعاد عن التحريض والتخوين، وتحريم الاحتكام للسلاح وتجريمه في حلّ الخلافات والتناقضات الداخليّة.
كما نص الميثاق على احترام حقوق الفلسطيني، وحرية التعبير والرأي وعدم المساس بها، ودعا للالتزام بوقف كلّ أشكال الاعتقال السياسي ومظاهره، وحماية سلاح المقاومة وصون طهارته، ورفض الاعتداء على الملكيات العامة والخاصة، أو استهداف المنشآت الحكوميّة.
دعت الجبهة الشعبية، الفصائل، للتوقيع على ميثاق الشرف، باعتباره ضرورةً لحماية الحريات، وتعزيز صمود الشعب، وإنهاء معاناته
وحثّ الميثاق الذي طرحته الجبهة الشعبية على التزام بسيادة القانون ومبدأ الفصل بين السلطات، وقيام الجهات الرسميّة والأمنيّة بمسؤولياتها وواجباتها لضمان الأمن، وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، والتشديد على ضمان استقلال القضاء واحترام قراراته.
ونص البند السادس من الميثاق على وقف كلّ أشكال المناكفات والسجالات الإعلاميّة، وعدم استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للتحريض واستهداف المتنافسين، ودعوة الإعلام الرسمي وغير الرسمي إلى الالتزام بالمهنيّة الصحفيّة، وبثّ خطابٍ وطنيٍّ وحدويٍّ يعزّز اتفاق المصالحة.