29-مايو-2023
مستوطنون في بؤرة "حومش" بين نابلس وجنين - getty

مستوطنون في بؤرة "حومش" بين نابلس وجنين - getty

الترا فلسطين | فريق التحرير

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ إقدام مستوطنين على إنشاء مدرسة دينية في بؤرة "حومش" الاستيطانيّة شمال الضفة الغربية على مساحة بديلة داخل البؤرة، كخطوة تهدف لشرعنتها لاحقًا، بمثابة "تصعيد خطير في ساحة الصراع".

قادة المستوطنين لصحيفة يديعوت: إعادة إقامة مدرسة دينية في "حومش" خطوة أولى لـ "شرعنة" المستوطنة 

وقالت الوزارة في بيان وصل "الترا فلسطين" اليوم الإثنين، أنّ إعادة إنشاء المدرسة الدينية، واعتداءات الجمعيات الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين وعمليات شق الطرق الاستيطانية ومصادرات الأراضي تندرج في إطار عملية "ضم صامتة وزاحفة للضفة الغربية المحتلة بإشراف ودعم الحكومة الإسرائيلية".

تجدر الإشارة إلى أنه وبعد حوالي شهرين من موافقة الكنيست الإسرائيلي على إلغاء فك الارتباط شمال الضفة الغربية، قام مستوطنون بإعادة إنشاء المدرسة الدينية في بؤرة حومش الاستيطانية، على قطعة أرض على بعد بضع مئات الأمتار من مكانها اليوم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت"، عن قيادة المستوطنين أن تشييد المدرسة الاستيطانية خطوة أولى على طريق "شرعنة" البؤرة الاستيطانية في حومش بالكامل، بعد نصب عدد من الوحدات الاستيطانية المتنقلة.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع مثل هذه المباني في "حومش" بعد إخلائها قبل أقل من عقدين، حيث جرى نصب وحدات استيطانية متنقلة بخلاف القانون، لكن سيجري لاحقًا منح تراخيص بأثر رجعي كما يعتقد قادة المستوطنة.

ايتمار بن غفير: إقامة المدرسة الدينية في "حومش" لحظة تاريخية مثيرة، وترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى بناء وتطوير دولة "إسرائيل" بأكملها 

وجاء في بيان منسوب إلى المدرسة الدينية الاستيطانية في "حومش" أنّ "استنساخ المدرسة الدينية بشكل سريّ جرى ليلًا، خشية رد فعل السكان الفلسطينيين، ولم يتم تنفيذ العملية إلّا بعد الحصول على موافقة وزير الجيش يوآف غالانت، وفيما يتعلق بإصدار التراخيص للمدرسة الدينية فإنها مجرّد خطوة سيعقبها شرعنة مستوطنة حومش بالكامل".

وقالت "يديعوت" إنه وبعد إلغاء البند في قانون فك الارتباط الذي يحظر على الإسرائيليين البقاء في المستوطنات التي تم إخلاؤها من شمال الضفة الغربية في عام 2005، أمر يهودا فوكس قائد المنطقة الوسطى في الجيش، والحاكم العسكري للضفة الغربية بالسماح لليهود بدخول "حومش".

وعلّق وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير صباح اليوم، بالقول إن إقامة المدرسة الدينية في "حومش" هي لحظة تاريخية مثيرة، وترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى بناء وتطوير دولة "إسرائيل" بأكملها.

وقال المدير التنفيذي للمدرسة الدينية الاستيطانية، شموئيل فاندي، إن الخطوة التي اتخذوها، خطوة أخرى إلى الأمام نحو "الشرعنة" الكاملة للمستوطنة.