20-فبراير-2020

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت مصادر رسمية فلسطينية تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع "إسرائيل" بخصوص الاستيراد، مؤكدة أن الاتفاق ينهي الاحتكار الإسرائيلي في هذا المجال، ولا يُحدد دولة بعينها للاستيراد.

اتفاق الاستيراد المباشر لا يحدد دولة بعينها، ويتيح الاستيراد من إسرائيل أيضًا لكنه يكسر احتكارها

وقال وزير الاقتصاد خالد العسيلي، في بيان رسمي اليوم، إن الاتفاق الذي تم برعاية دولية سيدخل حيز التنفيذ بدءًا من يوم الأحد المقبل، وهو يتيح للفلسطينيين استيراد العجول مباشرة من مختلف دول العالم دون قيود، مع إتاحة الاستيراد من "إسرائيل" وفق الاحتياج، وذلك بعد أن كانت السلطة منعت استيراد العجول بشكل كامل من الإسرائيليين منذ شهر أيلول/سبتمبر 2019.

وأضاف العسيلي، أن الاتفاق يعني "أننا تمكنا من كسر الاحتكار والتحكم الإسرائيلي بهذا القطاع"، مبينًا أن السلطة ستمنح رخص الاستيراد المباشر من دول أوروبية.

وأوضح أن الاتفاق يتيح العمل على  إنشاء مناطق الحجر الصحي"الكرنتينا" في الضفة، عند استيراد المواشي، معتبرًا هذه الخطوة "استراتيجية في توفير البنية التحتية اللازمة لاستيراد المواشي، بما يمكن الحكومة الفلسطينية من تحقيق رؤيتها في الانفكاك الاقتصادي التدريجي عن اقتصاد الاحتلال" حسب قوله.

وأشار إلى أن الاتفاق يتيح حرية تصدير المنتجات الزراعية الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلي والأسواق الدولية دون قيود، خاصة التمور وزيت الزيتون والأعشاب الطبية.

من جانبه، قال وزير الزراعة رياض العطاري إن الاتفاق ليس مكتوبًا وإنما تفاهمات بين الجانبين بوساطة دولية.

ستنهي إسرائيل قيودها على التصدير الفلسطيني إلى سوقها والأسواق العالمية

وأضاف في حديث إذاعي، أن التفاهمات تنص على أن توقف "إسرائيل" إجراءاتها الأخيرة بحظر دخول المنتجات الزراعية الفلسطينية للأسواق الإسرائيلية وتصديرها للأسواق العالمية، إضافة للسماح بالاستيراد المباشر من كل دول العالم دون أي عوائق، وقد تقدم أحد التجار فعلاً بطلب للحصول على إذن بالاستيراد وتمَّ ذلك.

أما بخصوص دخول السلع الفلسطينية إلى السوق الإسرائيلي، فقد تم الاتفاق على عقد جلسات مكثفة للجان الفنية من أجل تنظيم هذه المسألة.

وبخصوص الحجر البيطري الذي تم الاتفاق عليه، بيّن العطاري، أن إقامة محاجر الصحية للعجول المستوردة تعني أن السلطة ستتحكم بهذه العملية، وبالتالي ستجبي أموالاً كانت تجبيها سلطات الاحتلال سابقًا.

وأشار العطاري إلى أن كل عملية استيراد تبدأ من اليوم تحتاج إلى 40 يومًا إذا لم يكن هناك إعاقات، موضحًا أن السوق الإسرائيلي في كل المنتجات ما زال مرتبطًا في السوق الفلسطيني، "ولكن الإنجاز الأهم بالنسبة لنا هو الحصول على الموافقة بالاستيراد، ويعود الآن إلى قدرتنا وأنا أتوجه لكل المستثمرين بأن يستثمروا في هذا الحقل".