ناقش المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي "الكابينيت"، في جلسته مساء يوم الأحد، مجموعة من الملفات، من بينها: مقترحٌ مصريٌ لصفقة تبادل، ودور وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في قطاع غزة.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، قدم في اجتماع "الكابينيت"، مساء أمس الأحد، مقترحًا، قال إنه تسلمه من رئيس المخابرات المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، لتنفيذ "صفقة صغيرة" تقوم على إطلاق سراح عدد من الأسرى مقابل وقف إطلاق نار لبضعة أيام، كخطوة أولى لاستئناف المفاوضات حول صفقة أكبر.
مسؤولون إسرائيليون أعربوا عن تشاؤمهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، وأكدوا أن "المفاوضات تتم وكأننا نتفاوض مع أنفسنا، حيث حماس مازالت ثابتة على مطالبها"
وأوضح الموقع، أن وزير الجيش، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، دعما المقترح، بينما عارضه الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. وأضاف، أن النقاشات انتهت بدون قرار نهائي، ودون تصويت رسمي، مبينًا أن الاجتماع كان مناقشة أولية للمقترح.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن مسؤولين أعربوا عن تشاؤمهم بشأن فرص التوصل إلى اتفاق، وقالوا إن "المفاوضات تتم وكأننا نتفاوض مع أنفسنا، حيث حماس مازالت ثابتة على مطالبها المتمثلة في إنهاء الحرب بالكامل والانسحاب الكامل من غزة".
وأفادت قناة "كان" أن مناقشات "الكابينيت" تناولت قضية "الرد الضعيف" على محاولة حزب الله "اغتيال نتنياهو بإرسال طائرة مُسيَّرة إلى قيسارية"، حيث دعا وزراء الحكومة الإسرائيلية إلى رد "أكثر صرامة".
وأضافت، أن وزراء "الكابينيت" ناقشوا دور "الأونروا" في قطاع غزة، واتفقوا على "عدم منحها موطئ قدم في القطاع، رغم الضغوط الأميركية، إلا أنهم أجلوا اتخاذ القرار بسبب احتمالية عواقب قانونية". وأوضحت، أن "الكابينيت" أجَّل مناقشة زيارات الصليب الأحمر لأسرى "النخبة" من كتائب القسام.
وكان عضوٌ في فريق التفاوض الإسرائيلي، قال إن قتل يحيى السنوار لم يُسفر عن أي تغيير في موقف حركة حماس أو إسرائيل تجاه صفقة التبادل، وفقًا لما نقلت صحيفة "هآرتس".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن المؤسسة الأمنية متمسكةٌ بموقفها السابق بضرورة تقديم إسرائيل مرونة في المفاوضات، ومثال ذلك الانسحاب من محور صلاح الدين/فيلادلفي.
وقال: "نحن وحماس في نفس الوضع إلى حد كبير. الاغتيال لم يغير شيئًا في مواقفنا أو مواقفهم. ولا التعليمات الموجهة إلى الجيش. نحن بحاجة إلى الضغط على حماس لبدء المفاوضات".
ويُنتظر أن يصل أنتوني بلينكن إلى دولة الاحتلال، يوم الثلاثاء، حيث سيلتقي بنتنياهو في القدس المحتلة، وسط أنباء بأن ملف صفقة التبادل ووقف إطلاق النار سيخضع للنقاش بينهما.