الترا فلسطين | فريق التحرير
تم الإعلان اليوم، الجمعة، عن استشهاد بطلة الكاراتيه الفلسطينية نغم أبو سمرة، وذلك بعد شهر من إجراء عملية بتر لساقها وتواجدها في قسم العناية المركزة بالمستشفى الأوروبي في قطاع غزة.
وكانت أبو سمرة قد أصيبت بجروح خطيرة نتيجة للقصف الإسرائيلي على منطقة مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث كانت تعيش هي وعائلتها، وقد أسفر هذا الهجوم عن استشهاد شقيقتها.
دخلت نغم أبو سمرة في غيبوبة تامة وتسبب تدهور الوضع الصحي في قطاع غزة إلى تفاقم حالتها.
ونعت اللجنة الأولمبية الفلسطينية الشهيدة في بيان نشرته على منصة "فيسبوك"، حيث قالت: "نودع ببالغ الحزن بطلة الكاراتيه نغم أبو سمرة في قطاع غزة، التي فارقتنا مساء أمس الخميس أثناء نقلها للعلاج في مصر".
وأوضحت اللجنة في بيانها أن عائلة البطلة الفلسطينية ناشدت الجميع لتسهيل إخراج ابنتهم لاستكمال علاجها في مصر نظرًا لعدم توفر العلاج اللازم في القطاع. كما أشارت إلى أن نغم أبو سمرة كانت بطلة في لعبة الكاراتيه في قطاع غزة، وقد أكملت دراستها للماجستير في التربية الرياضية مؤخرًا، وقامت بإنشاء مركز لتدريب الفتيات على لعبة الكاراتيه.
وكان الطبيب عبد الله محمد قد أعلن على منصة "إكس" عن استشهاد نغم أبو سمرة في سن الـ26؛ بعد شهر من نداءات والدها المتكررة لإنقاذ حياتها وتقديم المساعدة في إكمال علاجها خارج القطاع. وكان والدها قد ناشد الاتحادات الرياضية للوقوف إلى جانب ابنته وتقديم المساعدة في مقطع فيديو بثه الشهر الماضي.
وفي السابع من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصيبت نغم أبو سمرة ودخلت في غيبوبة تامة نتيجة العدوان الإسرائيلي على منطقة مخيم النصيرات في قطاع غزة. وتسبب النقص الحاد في المواد الطبية نتيجة للعدوان وتدهور الوضع الصحي في القطاع إلى تفاقم حالتها.
من هي نغم أبو سمرة؟
نغم أبو سمرة، الرياضية الفلسطينية ذات المسيرة المميزة، حازت على المركز الثاني على مستوى فلسطين في مسابقة "بطولة فلسطين" لعامي 2017 و2018، وحققت المركز الأول على مستوى قطاع غزة.
حصلت نغم أبو سمرة على الحزام الأسود في سن مبكرة خلال بطولات الفئات العمرية في عام 2011، ومن ثم انضمت إلى المنتخب الوطني الفلسطيني في فنون القتال.
خسائر فادحة في الوسط الرياضي الفلسطيني
في إطار الوسط الرياضي، نعى ناشطون فلسطينيون الرياضية الراحلة، ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، شهد الوسط الرياضي الفلسطيني خسائر فادحة، حيث استشهد نحو 90 لاعبًا ولاعبة في مختلف الرياضات، من بينهم 67 في كرة القدم، وأيضا استشهد أكثر من 24 فردًا من الإداريين والفنيين. وأقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 8 أفراد من الحركة الرياضية، إلى جانب استهداف أكثر من 15 منشأة رياضية.
