قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، إن السلطات الاسترالية منعت قبل يومين دخوله إلى الأراضي الاسترالية لمرافقة بعثة المنتخب الوطني خلال مباراته الأخيرة أمام المنتخب الأسترالي ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم وكأس آسيا.
جاء ذلك ردًا على سؤال مراسل "الترا فلسطين"، خلال مؤتمر صحفي عقده الرجوب اليوم، حول الوضع الرياضي بشكل عام، في أكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة البيرة.
وأوضح الرجوب، أن بعثة المنتخب الفلسطيني بعد المباراة الأخيرة مع لبنان، قدمت كشفًا للسلطات الأسترالية للحصول على تأشيرات الدخول، فتم قبل 24 ساعة صدور التأشيرات مع منع دخول 7 لاعبين.
جبريل الرجوب: الاحتلال قام بتدمير كل البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة
وأضاف، بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم كان بصدد إصدار قرار بخسارة المنتخب إداريًا، ولكن وبعد التدخل تم السماح بدخول جميع اللاعبين، والتنكيل والتعامل بشكل غير أخلاقي مع المدير الفني في المطار واحتجازه لأكثر من 3 ساعات.
وتابع الرجوب، أنه مُنع من استصدار تأشيرة دخول خاصة به إلى أستراليا، والذريعة كانت بأنه "أسير سابق في السجون الإسرائيلية"، وعضو في "منظمة إرهابية"، لكن الحقيقة، بحسب تعبيره، تعود إلى ضغوط إسرائيلية لمنع دخوله، حيث سبق ودخل أستراليا وشارك في فعاليات رياضية في مناسبتين.
على الصعيد الرياضي العام، قال الرجوب، إن القطاع الرياضي كجزء من الشعب يتعرض لعدوان أحادي الجانب، وبأن الاحتلال يمارس سياسة تضييق وإجراءات تنكيل تجاوزت كل حدود المنطق، بالإضافة إلى الاجتياحات والاغتيالات التي كان لها كلها ارتدادات في استمرار الأنشطة الرياضية.
وتابع، أن العدوان على غزة أسفر عن استشهاد حوالي 300 رياضي موزعين بين لاعبين أو إداريين أو فنيين أو حكام أو رؤساء أندية، وبالإضافة إلى عشرات المفقودين تحت الركام، ومئات المعتقلين ومئات الجرحى.
وأكد الرجوب، أن الاحتلال قام بتدمير كل البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة من أندية وصالات وملاعب ومضمار سباق ولم يبقى منشأة رياضية لم يتم تدميرها، وفي الضفة الغربية أيضًا تم استهداف بعض الأندية واعتقال واستشهاد لاعبين.
وبحسب الرجوب، فإن ما سبق دفعهم لاتخاذ قرار بوقف كل الأنشطة الرياضية، مع الحفاظ على الحد الأدنى من المشاركة للمنتخب الوطني على المستوى القاري والعالمي، وبرنامج إعداد لاعبين أولمبيين قادرين على المشاركة في الألعاب الأولمبية القادمة.
وقال رجوب إنه وأمام الجرائم الإسرائيلية توجهوا بطلب إلى الفيفا لتعليق أنشطة الاتحاد الإسرائيلي على المستوى القاري والدولي، تمهيدًا لطرد الاتحاد الإسرائيلي بشكل كامل، مشيرًا إلى أن العديد من الاتحادات العالمية اتخذت القرار بمقاطعة الاتحاد الإسرائيلي، مما خلق المناخ العام لإمكانية تمرير القرار في اجتماع كونغرس الفيفا القادم، حيث يتم العمل على استشارة خبراء قانونيين للقبول بهذا المطلب العادل.
على صعيد الألعاب الأولمبية، قال الرجوب إن الجرائم التي ارتكبت أسقطت أي حق قانوني أو أخلاقي لهذا الاحتلال للمشاركة في الألعاب الأولومبية في فرنسا، لذا نطالب جميع العالم برفع الكرت الأحمر في وجه إسرائيل ولاعبيها، حيث أن بعض اللاعبين الأولمبيين الإسرائيليين، سبق وأن وقعوا على صواريخ أطلقت على قطاع غزة لقتل الفلسطينيين.
أما بخصوص المشاركة الفلسطينية في الأولمبياد، قال رجوب "لدينا قرار لتأهيل لاعبين للألعاب الأولمبية، ولكن الظروف التي نعيشها أثرت بشكل كبير، ومع ذلك هناك لاعبين يتواجدون في معسكرات تدريب في الخارج".
وبينّ رجوب بعض هذه الأمثلة على تأثر اللاعبين الفلسطينيين الذين كان بالإمكان أن يشاركوا في الأولمبياد ويحملوا أرقامًا عالمية، إذ قال إن اللاعب محمد حمادة المتخصص في رياضة رفع الأثقال استطاعوا العمل على إخراجه من غزة، ولكن تبين أنه فقد من وزنه 20 كيلو غرامًا، وكذلك لاعبة الكاراتيه نغم أبو سمرة التي تعرضت للقصف واستشهدت.
وفي سياق آخر، قال الرجوب إن المباراة القادمة لمنتخب كرة القدم سوف تكون في 5 أيلول/سبتمبر القادم وعلى أرض فلسطين في القدس، مشيرًا إلى أنها في ملعب فيصل الحسيني في الرام، وذلك بحضور رئيس رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جياني إنفانتينو.