استشهد الشيخ زياد أبو هليل (66 عامًا)، في ساعات فجر اليوم الإثنين، بعد تعرّضه لاعتداء عنيف على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام منزله في بلدة دورا جنوب مدينة الخليل.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل أبو هليل واعتدت عليه بالضرب المبرح حتى فقد وعيه. ورغم نقله إلى مستشفى دورا لتلقي العلاج، أعلن الطاقم الطبي عن استشهاده متأثرًا بجروحه.
ويعتبر الشيخ زياد أبو هليل شخصية عشائرية في منطقة دورا، وقد عُرف بمواقفه المناهضة للاحتلال وبمشاركته المتكررة في الفعاليات الشعبية. وكان يظهر بانتظام في المواجهات مع قوات الاحتلال، خصوصًا في مدينة الخليل. وكان يعرف بكلمته الشهير "بهمش".
🔴 "بهمش".. مقطع سابق للشهيد المسن زياد أبو هليل والذي ارتقى بعد اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب خلال اقتحام منزله في مدينة دورا جنوب #الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة pic.twitter.com/fyuFvyTdFT
— ساحات - عاجل 🇵🇸 (@Sa7atPlBreaking) October 7, 2024
وتعرض الشيخ زياد للإصابة أكثر من مرة في مناسبات مختلفة، سواء بالرصاص المطاطي أو الغاز المدمع أو نتيجة الاعتداء بالضرب. ورغم هذه الإصابات المتكررة، واصل حضوره في المواجهات مع الاحتلال. في العديد من المواجهات، وقف أبو هليل أمام الجنود محاولًا منعهم من إطلاق النار أو قنابل الغاز باتجاه الشبان والمواطنين العُزّل.
ويشار إلى أن والده، موسى أبو هليل، كان من المشاركين في معركة القسطل عام 1948 إلى جانب عبد القادر الحسيني. وتعرّض 7 من بين أبنائه البالغ عددهم خمسة عشر للاعتقال من قبل قوات الاحتلال في مناسبات مختلف.
وإلى جانب منصبه كمختار، اعتبر أبو هليل نفسه شخصية وطنية مستقلة، مؤمنة بأن "المقاومة والوقوف في وجه المحتل هي مسؤولية الجميع، وبأنه من واجبه التصدي لقوات الاحتلال في كل مناسبة".
وأكد في أكثر من مناسبة أن دافعه الوحيد هو حماية الأبرياء ومواجهة الظلم، كما كان أيضًا ناشطًا في لجنة الحريات، وكان يحرص على لعب دور في معالجة الانقسام الفلسطيني الداخلي. ودعا دومًا إلى الوحدة تحت راية واحدة لمواجهة الاحتلال وتحرير القدس.