04-سبتمبر-2024
يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحماس

رفعت وزارة العدل الأميركية دعوى قضائية، الثلاثاء، ضد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار وعدد من قيادات الحركة، متهمة إياهم بالضلوع في عملية "طوفان الأقصى" التي استهدفت مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية قرب قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

الدعوى التي قُدمت أمام محكمة فيدرالية في نيويورك، تتضمن اتهامات مزعومة بـ"التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية؛ مما أدى إلى وقوع وفيات".

من بين القادة الآخرين الذين شملتهم الاتهامات: إسماعيل هنية، رغم اغتياله، نائب قائد كتائب "القسّام" مروان عيسى، رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، والقائد العسكري محمد الضيف

وقال المدعي العام الأمريكي ميريك غارلاند في بيان مصور إن الاتهامات الموجهة ضد السنوار وقادة آخرين في حماس "جزء من جهودنا للرد على عمليات الحركة، ولن تكون هذه الإجراءات الأخيرة".

يُذكر أن يحيى السنوار تولى رئاسة المكتب السياسي لحركة "حماس" خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في طهران في 31 تموز/ يوليو الماضي. ومن بين القادة الآخرين الذين شملتهم الاتهامات: إسماعيل هنية، رغم اغتياله، نائب قائد كتائب "القسّام" مروان عيسى، رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، والقائد العسكري محمد الضيف.

وحتى اللحظة، لم تصدر "حماس" أي تعقيب على هذه الدعوى، لكن الحركة كانت قد اتهمت واشنطن في بيانات سابقة بالتواطؤ مع إسرائيل في حربها على غزة، محملةً إياها مسؤولية استمرار الحرب والمجازر.

يُذكر أن عملية "طوفان الأقصى" جاءت في سياق حصار خانق تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، حيث استهدفت الفصائل الفلسطينية خلالها 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة إسرائيلية، بهدف إنهاء الحصار والتصدي لمحاولات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيطرتها على المسجد الأقصى.

وفي غضون ذلك، تستمر إسرائيل في تجاهل قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورًا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.