04-سبتمبر-2024
الاحتلال يداهم إذنا

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار مطبق ومداهمة مستمرة لأحياء بلدة إذنا منذ عملية ترقوميا قبل 3 أيام، التي نفذها الشهيد مهند العسود، 34 عامًا. 

يقول الصحفي رامي نوفل من بلدة إذنا لـ"الترا فلسطين"، إن قوات الاحتلال  لا تزال تفرض حصارًا مطبقًا على البلدة البالغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة، كجزء من سياسة العقاب الجماعي.

جددت قوات الاحتلال اقتحام البلدة مع ساعات الفجر، واعتقلت 4 مواطنين وعاثت في منازلهم فسادًا وخرابًا

وصباح اليوم، أفاد شهود عيان لـ"الترا فلسطين"، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة إذنا عند الساعة 7 صباحًا، حيث اقتحم جيش ديوان عائلة العسود، بعد أن حطم قفل الباب، ومن ثم دمروا الكراسي وبعثروها، بالرغم أنه لم يُفتح بيت عزاء للشهيد.

وفي السياق، أكد الصحفي نوفل، بأن قوات الاحتلال داهمت ديوان العسود ومنازل أقارب الشهيد في حي يسمى "الظخرة"، وعاثوا فيها خرابًا وفسادًا.

وأضاف نوفل أن قوات الاحتلال توجهت بعدها إلى حي سلة الغزال واعتقلوا المواطن أحمد البطران، بعد اقتحام منزله وتحطيم محتوياته.

وأكد نوفل، بأن قوات الاحتلال ما زالت تغلق البوابة الرئيسية للبلدة، وقد حاول بعض أصحاب الشاحنات فتحها صباح اليوم، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليهم في الهواء وعادوا إلى إغلاقها.

إذنا

ونوّه نوفل بأنه في الوضع الطبيعي كانت الطريق إلى الخليل تأخذ ربع ساعة عن طريق الشارع الالتفافي رقم 35، ولكن في الوقت الحالي تأخذ الطريق ساعة ونصف عبر المرور من عدة قرى وبلدات.

ووفق نوفل فإن قوات الاحتلال فرضت حصارًا مشددًا على المنطقة، حيث أغلقت طريق "الحموش" الترابي، الذي يطل على الشارع الالتفافي رقم 35، بواسطة سواتر ترابية، مما يزيد من صعوبة حركة المواطنين ويعزز من عزلتهم.

إذنا

وأضاف نوفل أن قوات الاحتلال اقتحمت قبل يومين منازل الأقارب من الدرجة الأولى للشهيد "العسود"، حيث داهموا حوالي 6 منازل وكسروها بشكل جنوني.

وتابع، بأن قوات الاحتلال استخدمت الهراوات والمهدات لتحطيم كل شيء في المنازل من البلاط والأثاث والغسلات والثلاجات والحمامات والمطابخ. 

مضيفًا أنهم اقتحموا بالأمس، عند منتصف الليل، البلدة وأخذوا قياسات منزل الشهيد "مهند". 

وبعد ساعات من هذا الاقتحام، جددت قوات الاحتلال اقتحام البلدة مع ساعات الفجر، واعتقلت 4 مواطنين وعاثت في منازلهم فسادًا وخرابًا، وبالتالي ارتفعت حالات الاعتقال في بلدة إذنا من العملية إلى خمس حالات اعتقال.