06-أكتوبر-2024
الاحتلال يقصف مسجدا في دير البلح

نفذت قوات  الاحتلال الإسرائيلية، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ثلاث مجازر أدت إلى استشهاد عشرات المدنيين وإصابة العديد، مما رفع حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول\أكتوبر 2023 إلى 41,825 شهيدًا و96,910 مصابين.

ومع دخول الحرب يومها الـ366، واصلت قوات الاحتلال قصفها المكثف على قطاع غزة، مستهدفة مراكز الإيواء والمناطق المأهولة التي يقطنها النازحون. وشملت الغارات مدرسة ابن رشد في الزوايدة، ومربعات سكنية في مخيم جباليا، وعبسان الكبرى، ومدرسة الشافعي في وسط مدينة غزة.

وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، غارة على مسجد كان يؤوي نازحين بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 21 شخصًا وإصابة العشرات بجروح. المسجد كان يؤوي العديد من النازحين الفارين من القصف، ولا تزال الأعداد مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود مفقودين تحت الأنقاض.

وفي جريمة أخرى، استشهد فلسطينيان نتيجة غارة استهدفت مدرسة ابن رشد في منطقة الزوايدة بوسط قطاع غزة، ما تسبب في اندلاع حريق كبير تمت السيطرة عليه من قبل عناصر الدفاع المدني، وتم نقل المصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى.

كما استهدفت غارة أخرى مدرسة الشافعي التي كانت تؤوي نازحين وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.

في وقت سابق من يوم السبت، وثّقت مصادر طبية استشهاد 37 شخصًا في أكثر من 50 غارة إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من شمال غزة، حيث ركزت الغارات على منازل مأهولة ونادي جباليا الذي يأوي آلاف النازحين، بالإضافة إلى استهداف مرافق خدمية.

وفي تطور مأساوي آخر، استشهد ثلاثة أطفال وأصيب نحو 25 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في البلدة القديمة شرق مدينة غزة. كما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد 13 فلسطينيًا في غارات متفرقة على المحافظة الوسطى، حيث استهدفت الغارات خيمة تؤوي نازحين داخل مدرسة أحمد الكرد في دير البلح، إلى جانب منازل مواطنين في مخيمي البريج والنصيرات.

وذكر المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع العدد الكبير من المنازل التي تعرضت للقصف، حيث لا تزال هناك أعداد من العالقين تحت الأنقاض، والطواقم غير قادرة على إنقاذهم بسبب استمرار القصف ونقص المعدات اللازمة.

وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي، فيما أفادت التقارير بحدوث قصف مكثف في المناطق الشرقية والغربية من شمال القطاع، وُصف بأنه الأعنف منذ خمسة أشهر، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة نحو مدينة غزة ووسطها.

واتهمت حركة حماس، في بيان، جيش الاحتلال بارتكاب مجازر ضد المدنيين الآمنين في مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى، معتبرة ذلك تجسيدًا لحقيقة "الكيان الإرهابي المجرم". ودعت الحركة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للخروج في مسيرات غاضبة والمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية" وإدانة الاحتلال وملاحقة ومحاكمة قادته.