24-يوليو-2024
أسلحة محرمة دوليا في غزة

حذرت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة الأميركية من التواطؤ في جرائم الحرب على غزة، ودعتها إلى فرض حظر على الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل، قبل خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس اليوم الأربعاء.

وفي بيان نشرته المنظمة على موقعها الإلكتروني بعنوان "تحذير من تواطؤ الولايات المتحدة في جرائم الحرب في غزة"، قال بول أوبراين، المدير التنفيذي للمنظمة في الولايات المتحدة، إن "الأسلحة الأمريكية الصنع تُستخدم من الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب جرائم حرب وعمليات قتل غير قانونية". وأضاف أن "استمرار نقل الأسلحة سيجعل الولايات المتحدة شريكًا في انتهاكات القانون الدولي التي تُرتكب باستخدام هذه الأسلحة".

أوبراين: الحكومة الأميركية وشركاتها تتحمل مسؤولية تعرّض حياة آلاف المدنيين في فلسطين للخطر يوميًا

وأشار أوبراين إلى أن أبحاث منظمة العفو الدولية كشفت أن الأسلحة التي زودت الولايات المتحدة بها إسرائيل قد استُخدمت في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، إضافة إلى انتهاك القوانين والسياسات الأميركية.

وأضاف أن محكمة العدل الدولية اعتبرت أن استخدام الأسلحة الأمريكية من قوات الاحتلال الإسرائيلي قد يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي. وطالب أوبراين الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة فورًا، مشددًا على أن استمرار هذه العمليات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية ومزيد من الضحايا الأبرياء.

وفي ختام البيان، أكد أوبراين أن الحكومة الأميركية وشركاتها تتحمل مسؤولية تعرّض حياة آلاف المدنيين في فلسطين للخطر يوميًا. 

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية قد كشفت الأسبوع الماضي أن خبراء الأسلحة تمكنوا من تحديد بقايا ذخيرتين أمريكيتي الصنع استخدمتا في الهجوم الصاروخي الإسرائيلي، يوم الأحد الماضي، على مدرسة الأونروا "أبو عريبان" بالنصيرات في وسط غزة الذي أسفر عن استشهاد 22 شخصًا على الأقل.

كذلك استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ذخائر أميركية الصنع في هجوم قاتل على مجمع مدرسي يؤوي نازحين بالقرب من خانيونس في جنوب غزة. 

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم، الذي استهدف بوابة مجمع مدارس المتنبي، المعروف محليًا باسم مدارس العودة، أسفر عن استشهاد 27 شخصًا وإصابة 53 آخرين على الأقل.