06-مارس-2023
هدم منازل

الترا فلسطين | فريق التحرير

كشفت مصادر إسرائيلية، اليوم الإثنين، عن نوايا إسرائيلية لاستباق شهر رمضان بتنفيذ عمليات إخلاء قسري لمقدسيين من منازلهم، لم يسبق تنفيذها في شهر واحد، وذلك في ظل تسريبات تتعلق بمواصلة هدم المنازل في القدس خلال شهر رمضان.

شرطة الاحتلال تنوي تسجيل رقم قياسي في عمليات إخلاء المقدسيين من منازلهم خلال الشهر الحالي وقبل حلول شهر رمضان، وهناك 6 عائلات مقدسية على الأقل سيتم طردها من منازلها

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن المستوطن ايتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، طلب من شرطة الاحتلال الاستعداد لمواصلة تنفيذ أوامر هدم المنازل في القدس خلال شهر رمضان، خلافًا لما حدث في سنوات سابقة. وجاء الكشف عن تعليمات ايتمار بن غفير بعد اجتماع عقده في مقر كتلة حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه بن غفير، حضره قادة الشرطة و"الشاباك" وإدارة سجون الاحتلال.

وأظهر تسريبٌ أن ايتمار بن غفير يرفض القرار (الصادر الشهر الماضي) بمنع المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، واصفًا القرار بأنه "خضوع للإرهابيين".

وكشف مصدرٌ في شرطة الاحتلال، أن قادة الشرطة المشاركين في الاجتماع أعربوا عن امتعاضهم لعقده في مكتب "حزب القوة اليهودية" بخلاف التقاليد المتبعة، خاصة أن الاجتماع كان لبلورة الاستعدادات لشهر رمضان، وتدارس إجراءات وقائية.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه يتوجب على ايتمار بن غفير إقناع رئيس حكومته بنيامين نتنياهو وقادة "الشاباك" بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى. وواظب ايتمار بن غفير في السنوات الأخيرة على انتقاد إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين في رمضان، ما يجعله الآن أمام اختبار تجاه صدق ادعاءاته.

وفي سياق متصل، أفادت "يديعوت أحرنوت" أن شرطة الاحتلال تنوي تسجيل رقم قياسي في عمليات إخلاء المقدسيين من منازلهم خلال الشهر الحالي وقبل حلول شهر رمضان، مبينة أن 6 عائلات مقدسية على الأقل سيتم طردها من منازلها.

وحذرت "يديعوت" من أن تزامن إخلاء المنازل مع حلول شهر رمضان وعيد الفصح العبري يشكل وصفة لتفجير الأوضاع في القدس والضفة الغربية.