الترا فلسطين | فريق التحرير
نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية، مساء الخميس، أن إعادة جثة المواطن الدرزي الذي احتجزه مسلحون فلسطينيون في جنين كانت في إطار صفقة تقوم على العفو عن فتحي خازم، والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن خازم.
قالت القناة إن مصدرًا فلسطينيًا "رفيعًا جدًا" صرح لها أن فتحي خازم كان "جزءًا مركزيًا" في استعادة جثة الدرزي، وهو الآن يبذل جهودًا من أجل التوصل إلى اتفاق مع خلايا المقاومة في جنين
وكان مسلحون احتجزوا جثة فلسطيني درزي حامل للجنسية الإسرائيلية بعد تعرضه لحادث سير ووفاته في مدينة جنين، وطالبوا بالإفراج عن جثامين شهداء فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجثة، ليهدد جيش الاحتلال السلطة الفلسطينية بأنها في حال لم تقم باستعادة الجثة فإنه سينفذ اقتحامًا كبيرًا لجنين من أجل استعادتها.
وتم الإفراج عن الجثة بعد أقل من 48 ساعة من احتجازها، بجهود كبيرة بذلها مسؤولون في الأجهزة الأمنية ومستشارون للرئيس محمود عباس وفق ما أفادت به مصادر إسرائيلية حينها.
ومساء الخميس، نشرت القناة 14 ما قالت إنه الاتفاق الذي جرى مقابل استعادة جثة الدرزي، مضيفة أن مصدرًا فلسطينيًا "رفيعًا جدًا" صرح لها أن فتحي خازم كان "جزءًا مركزيًا" في العملية، وهو الآن يبذل جهودًا من أجل التوصل إلى اتفاق مع خلايا المقاومة في جنين. ونقلت القناة عن مصدر فلسطيني آخر أنه لم يكن ممكنًا استعادة الجثة بدون تدخل فتحي خازم.
ونوهت القناة 14 أنه بعد تسليم جثة الدرزي مباشرة تم نقل فتحي خازم إلى رام الله، وحتى الآن تم النشر في وسائل الإعلام أنه يتلقى العلاج في عيادة طبيبة يتلقى فيها العلاج شخصيات رفيعة في السلطة. ويدور الحديث هنا عن مستشفى (H Clinic) في حي الإرسال بمدينة رام الله، الذي يملك أحد كبار المسؤولين في السلطة نسبة من أسهمه.
وسبق أن نُشر على موقع فيسبوك صورة لفتحي خازم مع إعلان بنقله إلى مستشفى (H Clinic)، وأنه يعاني من التهاب رئوي حاد وارتفاع في السكر، وأنه أدخل العناية المكثفة.
وأوضحت القناة، نقلاً عن مصادرها في السلطة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال توقف عن ملاحقة فتحي خازم، وأن نضال أبو دخان، قائد الأمن الوطني الفلسطيني هو من نقل فتحي من جنين إلى رام الله بسيارته الخاصة.
وادعت القناة أن فتحي خازم يساعد في الجهود المبذولة لإقناع خلايا المقاومة في جنين بتسليم السلاح والدخول في اتفاق شبيه بما حدث مع جزء من مقاتلي "عرين الأسود" في نابلس، مضيفة أن قيادة فتح في رام الله تطلب من فتحي خازم استغلال أنه أبٌ لشهيدين من أجل تهدئة الأوضاع في جنين.
