الترا فلسطين | فريق التحرير
قررت "القيادة الفلسطينية" التي اجتمعت في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، "وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي"، و"تقنين العلاقة مع الإدارة الأمريكية"، و"الاستمرار في وقف التنسيق الأمني"، وذلك في ظلّ العدوان الإسرائيلي المستمر على مخيم جنين، والذي أسفر عن ارتقاء 8 شهداء، وإصابة نحو 80 بينهم 17 بجروح خطيرة.
"القيادة الفلسطينية": تفاهمات "العقبة – شرم الشيخ" لم تعد قائمة، ولم يعد لها جدوى، في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بها
وجاء في البيان الذي نشرته الوكالة الرسمية "وفا"، مساء الإثنين، أنّ "على جميع الأجهزة والهيئات الفلسطينية أخذ دورها في مهمة الدفاع عن الشعب الفلسطيني".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف قال لـ الترا فلسطين، اليوم، إنّ الرئاسة الفلسطينية وجّهت دعوة لأعضاء من اللجنة التنفيذية، بالإضافة لأعضاء من مركزية حركة فتح لبحث تطورات الأوضاع، وتصعيد الاحتلال في جنين.
فيما قال القيادي في حركة حماس، حسين أبو كويك لـ"الترا فلسطين"، إنّه لم تتم دعوة حركته لاجتماع القيادة اليوم، مضيفًا أنه "لو تمت دعوتنا لرفضنا المشاركة".
وتساءل أبو كويك عن الجدوى من لقاء وطني، بينما العشرات من عناصر "حماس" والمقاومة في معتقلات السلطة.
وتضمّن البيان الختامي لاجتماع "القيادة" 18 بندًا، منها دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، لـ "الاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له".
ودعا بيان "القيادة" لاستمرار اللجان الشعبية في الدفاع عن المدن والقرى والمخيمات، وشدد على أنّ "مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي".
كما أعلنت "القيادة الفلسطينية" أنّ تفاهمات "العقبة – شرم الشيخ" لم تعد قائمة، ولم يعد لها جدوى، في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بها.
عباس زكي: قيادة الاحتلال الحالية "وحوش"، والشعب الفلسطيني لن ينتظر موته "كالخراف"
وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لـ الترا فلسطين، إنّ "كل الخيارات السياسية مطروحة على طاولة اجتماع القيادة الفلسطينية، وأهمّها قرارات المجلس المركزي التي أعلن عنها عام 2018 ولم تطبّق حتى اليوم، بالإضافة إلى التأكيد على خيار الوحدة الوطنية كخيار مواجهة أساسي مع الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف عباس زكي لموقعنا، أنّه لم يعد هناك طرف إسرائيلي مستعدٌّ للسلام، وأن قيادة الاحتلال الحالية "وحوش"، والشعب الفلسطيني لن ينتظر موته "كالخراف".
وجددت "القيادة الفلسطينية" التأكيد على عزمها التوجّه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال. كما دعت المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البتّ في القضايا المحالة إليها، وطالبت بوقف عضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة.
ومن جملة القرارات التي كررت القيادة الفلسطينية إعلانها اليوم، رفع قضايا على دول الاحتلال لما ارتكبته من جرائم، وكذلك لما ارتكبته من مذابح وتدمير قرى وتهجير الشعب الفلسطيني في فترة النكبة.
وكذلك الدعوة الفورية لقدوم لجنة التحقيق الدولية المستمرة في مجلس حقوق الإنسان، للتحقيق وإحالة مخرجاتها بشأن مسؤولية الاحتلال عن هذه المجازر وأعمال الإرهاب للمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن، واستكمال الانضمام إلى بقية المنظمات الأممية والدولية، ورفع قضايا ضد أمريكا وبريطانيا بسبب وعد بلفور وطلب الاعتراف والاعتذار والتعويض، والتحرّك على المستويات العربية والإسلامية والدولية من أجل دعم الموقف الفلسطيني.