كشف التلفزيون الإسرائيلي الرسمي قناة "كان"، عن أنّ اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر الذي انعقد الليلة الماضية، ناقش تزايد انخراط شبان فلسطينيين يحملون الجنسية الإسرائيلية في تنفيذ العمليات داخل الخط الأخضر، وقد تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالعمل على هدم منازل هؤلاء الشباب.
في اجتماع الكابينيت الأخير تعهد نتنياهو بالعمل على هدم منازل الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، ونفذوا عمليّات ضد أهداف إسرائيلية
وأفادت مراسلة القناة، يعرا شابير، بأن نتنياهو ورغم تحذيرات كبار مسؤولي جهاز الشاباك، أصدر تعليماته بمناقشة هدم منازل منفذي العمليّات العرب الذي يحملون الجنسية الإسرائيلية. وقالت إن ذلك يأتي في "وقت ترفض فيه الدولة الإسرائيلية حتى الآن مناقشة هدم منازل الإرهابيين اليهود".
وحذّر جهاز الشاباك خلال الاجتماع من أنّ هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية. وأوضح نائب رئيس الشاباك أن هذا الإجراء قد يتطلّب أيضًا هدم منازل الإرهابيين اليهود، إلا أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أشار إلى أن المحكمة العليا قضت بأن هذه الظاهرة ليست شائعة بين اليهود.
وفي حديثه لقناة "كان"، أشار مسؤول حكومي إسرائيليّ إلى أن نتنياهو طلب من المستشار القانوني للحكومة، والشاباك، "دراسة إمكانية هدم منازل العرب الذين يحملون المواطنة الإسرائيلية وترحيل أسرهم إذا كانوا يشجّعون أو لا يمنعون تنفيذ العمليات".
من ناحيته، قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير: "لا أفهم لماذا ينتظرون؟! هناك عرب إسرائيليون وبدو نفذوا هجمات إرهابية. دعونا ندمر منازلهم الآن!"، وفق تعبيره. وأكد أن هدم منزل المنفذين يقع على عاتق الشاباك والجيش الإسرائيلي.
ودعا وزير الأمن يوآف غالانت إلى ضرورة دراسة هذه الخطوة وإجراء مناقشات في الشاباك والجيش الإسرائيلي. ووعد نتنياهو -وفقًا للقناة الإسرائيلية- بمناقشة هدم منازل منفذي العمليات وترحيل أسرهم خلال الأيام المقبلة.
وأكدت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف، أن التوصيات تُعطى من المستوى الأمني، لكن القرار النهائي سيكون بيد المستوى السياسي.
12 عملية منذ بداية عام 2024، نفذها فلسطينيون من داخل الخط الأخضر، هو رقم كبير مقارنة بالسنوات السابقة
وذكرت القناة أنه منذ بداية العام، نفذ عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية 12 عملية.وقالت إنه "رغم إدراك الشاباك لهذا الاتجاه، إلا أنه لا يعتبره ظاهرة شائعة، ويخشى من هجمات التقليد".
وتحدّث زوهر بلتي، رئيس إدارة الاستخبارات السابق في الموساد، للقناة الـ12 الإسرائيلية، عن حالة التأهب العالية، مشيرًا إلى تنفيذ عمليتين في "إسرائيل" هذا الأسبوع من قبل عرب يحملون الجنسية الإسرائيلية، وبلغت التحذيرات 61 إنذارًا، وقال إنّ "مشاركة عرب إسرائيل في تنفيذ العمليات ظاهرة متزايدة".
من جهته، قال موشيه شتاينتس، مراسل شؤون الشرطة في قناة "كان"، إن الرقم المثير للقلق هو 12 عملية منذ بداية عام 2024، وهذا عدد كبير مقارنة بما شهدناه في السنوات السابقة.