30-يوليو-2024
موسى أبو مرزوق ومحمود العالول

(Getty) أكدت اللجنة التحضيرية أن الاختبار الأهم أمام جميع الفصائل الفلسطينية هو تحويل بنود بيان بكين إلى خطوات تنفيذية وفق جدول زمني وآليات واضحة

رحبت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني بالبيان الختامي الصادر عن لقاء الفصائل الفلسطينية في العاصمة الصينية، بكين، معتبرةً إياه خطوة مهمة نحو وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، و"أحد المتطلبات الأساسية في الطريق إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية".

وأكدت اللجنة التحضيرية أن الاختبار الأهم أمام جميع الفصائل الفلسطينية هو تحويل بنود بيان بكين إلى خطوات تنفيذية وفق جدول زمني وآليات واضحة.

اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الفلسطيني، دعت إلى عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بشكلٍ فوري لوضع جدول زمني لتنفيذ بنود الاتفاق

ودعت الأطراف الموقّعة على البيان إلى المبادرة لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية فورًا، ووضع جدول زمني لتنفيذ بنود الاتفاق، وتشكيل قيادة وطنية مؤقتة وحكومة توافق وطني لتتحمل مسؤولياتها خلال شهر، بهدف قطع الطريق على جميع المحاولات التي تسعى لـ"تبديد التضحيات الفلسطينية وتصفية القضية الوطنية".

كما دعت اللجنة التحضيرية الفعاليات الوطنية التي تدعو إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية، إلى الضغط من أجل تنفيذ بنود الاتفاق، حمايةً للمشروع الوطني الفلسطيني وصمود مقاومته، واستجابة لتضحيات الشعب الفلسطيني.

وفي البيان الختامي لاجتماعات الفصائل الفلسطينية في الصين، الأسبوع الماضي، اتفق 14 فصيلًا فلسطينيًا على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير، وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل وبقرار من الرئيس بناءً على القانون الأساسي.

وأوضح البيان أن الحكومة المُشكّلة ستمارس سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وستبدأ بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية.

كما ستبدأ الحكومة في إعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت وفقًا لقانون الانتخابات المعتمد.

وأشار البيان إلى أن الفصائل اتفقت على تفعيل وانتظام الإطار القيادي المؤقت الموحد للشراكة في صنع القرار السياسي وفقًا لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني الموقعة في 4 أيار 2011.

وأكدت الفصائل على الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وخصوصًا قرارات 181 و2334، وضمان حق العودة طبقًا لقرار 194.

كما أكدت الفصائل على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها والنضال من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المتاحة.

اتفقت الفصائل على الوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير

ووفقًا للبيان، فقد توافقت الفصائل على مقاومة وإفشال محاولات التهجير، والتأكيد على عدم شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني وفقًا لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ورأي محكمة العدل الدولية. كما توافقت الفصائل على العمل على فك الحصار الهمجي عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيصال المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط.

وفي حديث مع "الترا فلسطين"، أكدت فصائل فلسطينية على أن الجانب الأكثر أولوية لتطبيقه من بنود إعلان بكين، هو الدعوة إلى الإطار القيادي الموحد للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ الاتفاق، مع الإشارة إلى أن الإشكالية الأكبر في الاتفاق هي غياب الجداول الزمنية الواضحة.