وجّهت لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، وبإجماع أعضائها الـ21 ضربة أخرى لإسرائيل، بتبنيها قرارًا يدين أنشطة "التنقيب غير الشرعية" التي تجريها إسرائيل في القدس القديمة، ليس ذلك فحسب بل إن القرار وافق على استخدام تسمية "باحة الحرم القدسي" التي ترفضها إسرائيل وتعتمد بدلًا منها تسمية "جبل الهيكل".
وطالب القرار إسرائيل باحترام الوضع القائم في الأماكن المقدسة
القرار الذي طرحته الكويت ولبنان وتونس، يدين أيضًا "الأضرار" و"أنشطة التنقيب غير الشرعية" التي تجريها إسرائيل في القدس القديمة.
ورغم تهديدات رئيس الوزراء الاإطالي ماتيو رينزي بتفضيله كسر الوحدة الأوربية على موافقة دولة أوربية على قرارات تشكك بالوجود اليهودي في القدس، فإن من بين الدول التي وافقت على قرار لجنة التراث العالمي دولًا أوروبية مثل فنلدا وبولندا.
هذه التطورات التي ترفضها إسرائيل دفعت برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى سحب سفيره في اليونسكو، احتجاجًا على ما وصفه بمسرح العبث المستمر، وقال إن إسرائيل ستقرر الإجراءات التالية التي ستتخذها.
وكان المجلس التنفيذي لليونسكو تبنى الأسبوع الماضي قرارًا ينفي علاقة إسرائيل بالمسجد الأقصى وحائط البراق، ويدين بشدة أعمال الحفريات التي تقوم بها إسرائيل، واصفًا إيّاها بـ "القوة المحتلة"، وهو ما أثار جنون إسرائيل، ودفعها لإطلاق حملة دولية لعدم اتخاذ المنظمة الدولية أيَّ قرارات ضدّ إسرائيل، لكن الحملة باءت بالفشل الذريع بعد تبني لجنة التراث العالمي قرارًا آخر يدين أنشطة التنقيب غير الشرعية التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة.
اقرأ/ي أيضًا:
ماهي بنود قرار "اليونسكو" بشأن الأقصى؟