الترا فلسطين | فريق التحرير
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، الدعوات الإسرائيلية لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، واستبدالها بهيئات أخرى "غير متورّطة بدعم الإرهاب" على حدّ قوله.
نتنياهو: أونروا ليست جزءًا من الحل، وإنما جزء من المشكلة. وحان الوقت لإطلاق عملية استبدالها بهيئات أخرى
وكرر نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية، اتّهامات تروّجها "إسرائيل" مؤخرًا، تزعم وجود تعاون بين حماس وأونروا، على خلفيّة رواية إسرائيلية تفيد بمشاركة بعض موظفي المنظمة الأممية في أحداث 7 أكتوبر، وهي مزاعم لم يتم تأكيدها من أي طرف مستقل حتى الآن.
ورغم أنّ أونروا أوقفت عددًا من موظفيها وفتحت تحقيقًا في الحادث، إلّا أن ما لا يقل عن 12 دولة على رأسها الولايات المتحدة، سارعت إلى وقف تمويل أونروا في ظل أوضاع كارثية يعيشها نحو مليوني فلسطيني نزحوا من منازلهم في قطاع غزة، وباتوا بلا غذاء أو مأوى. ما دفع مفوض وكالة "أونروا" فيليب لازاريني، إلى التحذير من أنّ الوكالة قد تكون مضطرة لوقف عملياتها في غضون شهر، نتيجة وقف التمويل.
اقرأ/ي أيضًا:
تعليق تمويل الأونروا يُظهر لامبالاة قاسية بحياة الفلسطينيين
إسرائيل تبحث استبدال الأونروا.. فرصة لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين
الجمهوريون في الكونغرس الأمريكي يسعون وراء إيقاف تمويل الأونروا بشكلٍ دائم
وقال نتنياهو إنّ أونروا ليست جزءًا من الحل، وإنما جزء من المشكلة. وقد حان الوقت لإطلاق عملية استبدالها بهيئات أخرى.
وأشار نتنياهو إلى أن سياسة حكومته تهدف إلى القضاء على حركة حماس أولًا، وإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين، وضمان أن غزة لن تشكل خطرًا على "إسرائيل". ولتحقيق ذلك قال إنّه لا بد من القضاء على الكتائب العسكرية المتبقيّة لحماس في جنوب القطاع ورفح، وبعد ذلك القيام بما وصفها "عمليات تطهير" من خلال شن عمليات مداهمة حازمة، وتحييد البنية التحتية التحت أرضية (الأنفاق)، وهو ما يتطلب مزيدًا من الوقت، على حدّ قوله.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية بهدف التوصّل إلى وقف إطلاق النار، قال نتنياهو إنه لن يوافق على كل صفقة، وليس بكل ثمن. وأن حكومته لن توافق أبدًا على الكثير من الأشياء التي يتم تداولها عبر وسائل الإعلام والتي يتم طرحها وكأننا اتفقنا عليها، مثلما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ أعمال ضدّ إسرائيليين.