أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، الإثنين، فرض عقوبات جديدة على مستوطنين ومنظمات استيطانية، من بينهم منظمة "أمانا" التي تعد من أكبر الجهات المتورطة في إقامة بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية.
وزارة الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على حركة أمانا الاستيطانية في الضفة الغربية بسبب تمويل ودعم أنشطة استيطانية، وتورطها بارتكاب عنف ضد الفلسطينيين
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن "أمانا" أسست العشرات من البؤر الاستيطانية، وتورطت في الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية خاصة.
ومنظمة "أمانا" التي يديرها زئيف حيفر، المعروف بـ"زامبش"، تعد من أبرز الشركات الاستيطانية، وحيفر هو أحد القادة البارزين لمجلس المستوطنات في الضفة الغربية وله ارتباطات وثيقة مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشملت قائمة العقوبات الأميركية أسماء عدة شخصيات ومنظمات، من بينها شبتاي كوشلوفسكي، وايتمار يهودا ليفي، وزوهر صباح، بالإضافة إلى منظمتي "بار أمانا بيلدينغز" و"إيال هاري يهودا". وأشارت وزارة الخزانة إلى أن كوشلوفسكي مرتبط بمنظمة "هاشومير يوش" (حراس يهودا والسامرة، تختصر بالعبرية: يوش) التي كانت مدرجة مسبقًا في قائمة العقوبات.
وتعتبر منظمة "هاشومير يوش" من بين أبرز الجهات الاستيطانية المدعومة من قبل الحكومة الإسرائيلية، وقد تأسست في 2013، وتوسعت في نشاطاتها لتشمل العديد من المناطق في الضفة الغربية، وتقوم بعمليات استيلاء على أراضٍ فلسطينية، وتدير أكثر من 30 مزرعة رعوية.
وأكد الباحث أنس أبو عرقوب أن منظمة "هشومير يوش" تسيطر على حوالي 10% من المساحة الإجمالية للضفة الغربية، وتدير أكثر من 30 مزرعة رعوية بدعم حكومي إسرائيلي.
وتأتي هذه العقوبات في وقت يشهد تصعيدًا ضد المستوطنات الإسرائيلية، حيث أضافت الولايات المتحدة في الشهر الماضي منظمة "شباب التلال" وعددًا من الناشطين الاستيطانيين إلى القائمة نفسها. كما فرضت الحكومة البريطانية عقوبات مشابهة على منظمة "شباب التلال" ومنظمة "لهافا" بسبب اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، تشمل تجميد الأصول وحظر إقامة علاقات اقتصادية.