الترا فلسطين | فريق التحرير
تشهد وسائل التواصل الاجتماعي دعواتٍ إلى التحرك سريعًا لمنع ما يقول أبناء القدس إنها "محاولة للالتفاف على انتصار المقدسيين في باب الرحمة"، وهو ما ظهر في الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال اليوم السبت، وبيانها الذي نشرته مساءً وتضمن تهديدات بشأن الصلوات في باب الرحمة.
وقالت شرطة الاحتلال في بيانها، إنها اعتقلت ثلاثة "مشتبهين مركزيين" بشبهة "خرق أمرض قضائي يمنع الدخول إلى منطقة بوابة الرحمة"، مبينة أنها "ستقوم بتوقيف مشتبهين إضافيين شاركوا في خرق الأمر يوم أمس".
وهددت شرطة الاحتلال بأنها "ستتعامل بشكل حازم وصارم مع كل من يخرق القانون والنظام العام والوضع القائم في الحرم القدسي الشريف".
وأفادت مصادر من القدس أن معتقلي الليلة الماضية المقصودين في بيان الشرطة، هم: علي عجاج، وحسني كيلاني، ومدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت ظهر اليوم أيضًا الحارس سامر القباني، أثناء خروجه من المسجد، وقد تم تمديد اعتقاله حتى يوم غد لتقديمه إلى المحكمة بتهمة "الإخلال بالنظام"، على خلفية فتحه باب مصلى الرحمة صباح اليوم.
وأقيمت في مصلى باب الرحمة اليوم الصلوات جماعة بدءًا من صلاة الظهر حتى العشاء، إذ درجت العادة أن تُقام صلاة الفجر في الأقصى داخل المصلى القبلي فقط، بينما بقية المصليات تبقى مغلقة.
ورأى الباحث المتخصص في شؤون القدس زياد ابحيص، أن هذه الإجراءات تؤكد أن سلطات الاحتلال لم تستلم لفكرة فتح مصلى باب الرحمة، وأنه يراهن على فتور الهبة الشعبية ليعيد تكريس الإغلاق باستهداف الحراس لردعهم عن فتح الباب.
وبيّن ابحيص، أن هذه الهبة لم تنتهِ، "وإعلان النصر المبكر يضر بنا جميعًا ويرتد علينا سلبيًا، لا بد من الحفاظ على زخم الرباط عند باب الرحمة على مدار الساعة والوقوف مع الحراس فهم إخواننا وأبناؤنا وأهلنا ولا يمكن أن نتركهم وحدهم في الميدان".
ودعا نشطاءُ وناشطات من المدينة إلى المشاركة بشكل جماعي في فتح باب الرحمة غدًا مع الحراس، لتوفير الحماية لهم في ظل استهداف شرطة الاحتلال لهم.