الترا فلسطين | فريق التحرير
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تفاصيل جديدة من التحقيق في عملية "عوفرا"، تظهر أن الهجوم نفذه فلسطينيان، أحدهما كان يقود السيارة، والآخر أطلق النار مستخدمًا سلاحًا آليًا إما من طراز "أم 16"، أو "كلاشنكوف"، معتبرة ذلك تطورًا خطيرًا عن العمليات السابقة.
وأفادت الصحيفة بأن هذه النتائج تؤكد أن الحديث يدور عن خلية منظمة جيدًا، كما هي الخلايا التابعة لحركة حماس، مبينة أن الحصول على هذا النوع من السلاح أمر صعب في الضفة، إذ أن العمليات السابقة نُفذت بأسلحة من طراز "كارلو ستاف" محلية الصنع.
ونقلت "هآرتس" عن ضباط "رفيعي المستوى" في قيادة جيش الاحتلال بالضفة أن الفلسطينين ضاعفوا مؤخرًا من إرادتهم الرامية لتنفيذ عمليات في أرجاء الضفة، حيث سُجّل في مطلع العام الجاري تنفيذ 7 هجمات إطلاق نار في محيط رام الله و"غلاف القدس". كما أنه منذ الهجوم في "مفرق عتصيون" خلال شهر أيلول تم تنفيذ 10 هجمات أخرى.
من جانبها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن التقديرات السائدة لدى جهاز "الشاباك" لا تستبعد أن تكون الخلية التي نفذت الهجوم تابعة لحركة حماس.
وبين مصدر في "الشاباك" للإذاعة أن أخطر العمليات التي وقعت خلال الشهور الماضية هي التي نفذها أشرف نعالوة، مضيفًا، "المخرب الذي يتمكن من الهرب من مكان العملية والاختباء لمدة 60 يومًا يُحدث تأثيرًا سلبيًا كبيرًا على الميدان" على حد قوله.
ووفق ضابط كبير في "لواء المركز" -المسؤول عن فرض السيطرة على الضفة- فإن قواته تنتشر منذ "عملية بركان" على نطاق واسع، مؤكدًا أن جزءًا من الهجمات التي تبعتها مستوحاة منها، أو عملياتٌ انتقامية مثل عملية طعن الجندي في حوارة خلال شهر تشرين أول/أكتوبر؛ التي جاءت انتقامًا لاستشهاد عائشة الرابي بحجارة مستوطنين.
يُذكر أن جيش الاحتلال فشل حتى اللحظة في اعتقال منفذي ثلاث هجمات في الضفة خلال أقل من ثلاثة شهور، وهم المطارد أشرف نعالوة، ثم منفذ الطعن في حوارة، ثم منفذي إطلاق النار قرب مستوطنة "عوفرا" هذا الأسبوع.