12-يونيو-2024
حرب غزة

أكدت لجنة التحقيق أن إسرائيل تعمدت إحداث أقصى قدر من الضرر

الترا فلسطين | فريق التحرير

توصل تحقيقٌ للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حربها ضد قطاع غزة، مدعيًا في الوقت ذاته أن المقاومة في غزة، ارتكبت جرائم حرب، في عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر، وفقًا لما نقلت وكالة رويترز، يوم الأربعاء.

أفادت لجنة التحقيق أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب إضافية، منها استخدام التجويع كأسلوب حرب، وأن بعض جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل تشكل أيضًا جرائم ضد الإنسانية

وقام بالتحقيق لجنةٌ تابعة للأمم المتحدة، ولديها تفويض واسع بشكل غير عادي لجمع الأدلة وتحديد مرتكبي الجرائم الدولية، وفي ختام عملها نشرت تقريرين متزامنين، يركز أحدهما على عملية طوفان الأقصى، والآخر على "الرد" العسكري الإسرائيلي.

ويغطي تقريرا لجنة التحقيق الأممية، الفترة من السابع من تشرين أول/أكتوبر حتى نهاية كانون أول/ديسمبر 2023، وقد اتهمت اللجنة فيهما، إسرائيل، وحركة حماس أيضًا، بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك التعذيب، والقتل أو القتل العمد، والاعتداء على الكرامة الشخصية، والمعاملة اللا إنسانية أو القاسية.

وأفادت لجنة التحقيق أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب إضافية، منها استخدام التجويع كأسلوب حرب، فهي لم تفشل فقط في توفير الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والأدوية لسكان غزة، بل عملت على منع إمداد تلك الضروريات من قبل أي شخص آخر".

وأكدت لجنة التحقيق أن بعض جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل تشكل أيضًا جرائم ضد الإنسانية، مشيرة إلى "الأعداد الهائلة من الضحايا المدنيين في غزة، والدمار الواسع النطاق للمنشآت المدنية والبنية التحتية"، ومؤكدة أن إسرائيل "تعمدت إحداث أقصى قدر من الضرر، متجاهلة مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات المناسبة".

وأضافت، أن الأدلة التي جمعتها تشكل أساسًا لمحاكمات جرائم حرب، ويمكن للمحكمة الجنائية الدولية والاعتماد عليها.

وادعت لجنة التحقيق أن سلوك "الجماعات المسلحة الفلسطينية" شكل "نمطًا من العنف الجنسي"، لكنها في ذات الوقت أكدت أنها لم تستطع التحقق بشكل مستقل من ادعاءات الاغتصاب.

وشددت أن الرجال والقاصرين الفلسطينيين تعرضوا للاضطهاد الجنسي، مشيرة إلى حالات أجبر فيها الضحايا على التعري في الأماكن العامة، "بهدف إلحاق إذلال شديد".

وأكدت لجنة التحقيق، أن إسرائيل عرقلت عملها، ومنعت المحققين من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة وغزة)، وإلى إسرائيل.

وقالت رويترز، إن البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف رفضت نتائج التحقيق. وقالت ميراف إيلون شهار، سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف: "لقد أثبتت لجنة التحقيق مرة أخرى أن أفعالها كلها تخدم أجندة سياسية ضيقة ضد إسرائيل".

يُشار أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيناقش نتائج التحقيق في جنيف الأسبوع المقبل.