أعلن البيت الأبيض رسميًا عن تأجيل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة قال إنها مؤقتة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخطوة ستُتّخذ في نهاية المطاف.
وقال البيت الأبيض في بيان رسمي، الخميس 1 حزيران/يونيو، إن ترامب اتخذ قرارًا بتأجيل نقل السفارة لستة أشهر، مضيفًا، أنه أراد بذلك "تعظيم فرص نجاح المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل"، وفق البيان.
البيت الأبيض يعلن تأجيل نقل السفارة للقدس ويؤكد أن ترامب سينفذ تعهداته بهذا الشأن
وشدد البيان على أن ترامب ملتزم بتعهداته السابقة بنقل السفارة، وقال: "ترامب أعلن مرارًا نيته نقل السفارة، والسؤال هو ليس ما إذا كان النقل سيحدث ولكن فقط متى".
وأعرب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن خيبة أمله من القرار، في حين وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة القرار بأنه "خطوة إيجابية هامة نحو تعزيز فرص السلام"، معتبرًا أن القرار "يؤكد جدية الإدارة الأمريكية في مساعيها نحو السلام".
وسبق أن نشر موقع "nrg" التابع لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، خلال شهر أيار/مايو، أن ترامب قد اتخذ بالفعل قرار تأجيل نقل السفارة، وسيوقع عليه نهاية الشهر ذاته، وقد أبلغ نتنياهو بذلك، لكن مكتب الأخير نفى هذه الأنباء.
وتعهد ترامب أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وقد علق إسرائيليون على ذلك آمالاً كبيرة، إلا أن شخصيات رفيعة إسرائيلية رأت أن ذلك لن يحدث، وأن ترامب سيسير على خطى بيل كلنتون وجورج بوش وباراك أوباما.
وقال رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، بداية العام الجاري، إن مقر السفارة الأمريكية في القدس جاهز، وأن الأمر لا يحتاج إلا لانتقال السفير، مبينًا، أنه تم توسعة مبنى القنصلية الأمريكية ليصبح سفارة، وهو يلبي الغرض.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي صادق في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 1995، على قرار يعترف بالقدس كاملة "عاصمة أبدية لدولة إسرائيل"، ويقضي بنقل السفارة الأمريكية إليها، إلا أن الرؤساء الثلاثة الذين تولوا الحكم منذ ذلك الحين، التزموا بالتوقيع كل ستة أشهر على قرار بتأجيل تنفيذ القرار.
اقرأ/ي أيضًا:
هل صدقت إسرائيل وعد ترامب نقل السفارة إلى القدس؟