08-أغسطس-2024
صفقة التبادل

عشرات الإسرائيليين يغلقون شارع بيجن في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الخميس، أن مفاوضات صفقة التبادل عالقة تمامًا بدون أي فرصة قريبة لتحقيق اختراق، وسط قلق من فقدان الوسطاء لدافع التقدم في المفاوضات.

لقاءات عقدت بين عائلات الأسرى وفريق التفاوض هذا الأسبوع، وخلالها سمعت العائلات رسائل متشائمة جدًا حول إمكانية حدوث اختراق قريب في المفاوضات

وبحسب المراسل السياسي للقناة الـ12 الإسرائيلية، فإن قلقًا يسود في المؤسسة الأمنية من أن يفقد الوسطاء الحافز والدافع في العمل من أجل التوصل لاتفاق، مضيفًا أن الوسطاء لم يسلموا حركة حماس جواب إسرائيل الذي سلمته قبل 11 يومًا.

وقال المراسل السياسي لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، سليمان مسودة، أن لقاءات عقدت بين عائلات الأسرى وفريق التفاوض هذا الأسبوع، وخلالها سمعت العائلات رسائل متشائمة جدًا حول إمكانية حدوث اختراق قريب في المفاوضات، ليس فقط بسبب الرد الإيراني، بل أيضًا بسبب عدم وجود تفاهم حول "محور فيلادلفيا" و"محور نتساريم"، حيث يُصر نتنياهو على البقاء فيهما، بينما ترفض حماس أي وجود إسرائيلي في المنطقتين في المستقبل.

وأكد سليمان مسودة، أنه لا يوجد أي قمة قريبة بين الوسطاء والفريق الإسرائيلي.

من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، إن صفقة التبادل لم تحدث حتى الآن لأن نتنياهو "لم يعد لديه روح، ومن ليس له روح لا يمكن أن يكون رئيس وزراء إسرائيل". واتهم نتنياهو بأنه حكم بالإعدام على الأشخاص الذين كان من الممكن إنقاذهم.

ويواجه نتنياهو اتهامات بأنه أخرج صفقة التبادل من أولويات الإسرائيليين، من خلال المماطلة على مدار شهور الحرب العشرة، وإضافة شروط جديدة على المقترح الذي أعلنه جو بايدن وتبناه مجلس الأمن الدولي، ثم بالسعي نحو توسيع الحرب مع لبنان وإيران.

وشهدت الأسابيع الماضية تراجعًا واضحًا في حجم المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل في إسرائيل، يُقابل ذلك ارتفاعٌ في نسب التأييد لشن حملة عسكرية ضد حزب الله في الاستطلاعات الرأي في إسرائيل.

وفي حديثه لصحيفة نيويورك تايمز، يوم الخميس، قال بنيامين نتنياهو، إن هناك إجماعًا في إسرائيل على رفض أي اتفاق يسمح ببقاء حماس في الحكم في قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك للإفراج عن جميع الأسرى.

وواصل نتنياهو القول إنه يريد القضاء على حماس واستعادة الأسرى، زاعمًا أن بالإمكان تحقيق الهدفين معًا.