23-يوليو-2024
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي بغلاف غزة - getty

ربطت القناة الـ 12 الإسرائيلية بين العملية العسكريّة الإسرائيلية التي تستهدف خانيونس واستئناف المفاوضات، فيما رجحت القناة الـ13 الإسرائيلية أن تدوم العملية عدة أسابيع.

وقال المحلل العسكري في القناة الـ12 الإسرائيلية، نير دفوري: "شرع الجيش الإسرائيلي بتكثيف ضغوطه العسكرية على حماس بالتزامن مع استئناف المفاوضات بشأن صفقة الرهائن، وعاد الإثنين إلى كبرى مدن جنوب قطاع غزة. بعد ثلاثة أشهر من احتلالها في سياق المرحلة الثانية من الحرب، حيث داهمت قوات الفرقة 98 خانيونس في وضح النهار، بالدبابات وناقلات الجنود المدرعة بعد عملية التمهيد بالقصف الجوي والمدفعي".

تعتبر المرحلة الثالثة في العملية العسكرية في قطاع غزة دون سقف زمني، وتعتمد على انطلاق قوات الاحتلال بغطاء من القصف الجوي والمدفعي في عمليات مداهمة خاطفة تعتمد على معلومات استخبارية في عمق التجمعات السكنية

ورجح محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 الإسرائيلية ألون بن دافيد، أن تتواصل العملية في خانيونس لأسابيع، وتوقع أن تتوسع عملية مداهمة خانيونس في الأيام المقبلة لتشارك فيها المزيد من ألوية جيش الاحتلال. وقال: إنها "قد تكون أكبر غارة للجيش كجزء من المرحلة الثالثة من القتال، والتي من المتوقع أن تستمر لأسابيع".

وزعم أن العملية سوف تشمل هجومُا على معاقل حماس المتجددة: "القواعد العسكرية، ومراكز القيادة والسيطرة، والتجمعات، ومنشآت الإنتاج العسكري".

وزعمت إذاعة جيش الاحتلال أن العملية في خانيونس لا تستهدف شخصيات محددة بل تدمير منشآت، لذلك فإن قوات الاحتلال تخلّت عن عنصر المفاجأة ولم تكن العملية خاطفة لحظة انطلاقها ولم يسبقها ضرب حصار سريّ.

وادعى جيش الاحتلال، في بيان أصدره صباح اليوم الثلاثاء، أن عمليته في خانيونس جاءت بعد عدة محاولات فاشلة لإطلاق صواريخ من المدينة.

وجاء في بيان نشره صباح اليوم: "بدأت الوحدات القتالية التابعة للواء السابع والمظليين وتشكيل الكوماندوز، تحت قيادة الفرقة 98، هجومًا بمشاركة عدة كتائب على منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة. خلال الهجوم، هاجمت طائرات سلاح الجو أكثر من 50 بنية تحتية للمسلحين، بما في ذلك مستودعات ذخيرة ونقاط مراقبة ومباني يستخدمها عناصر حماس، كما تمت مهاجمة مسار من الأنفاق في المنطقة".

وبحسب الصحفي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية أنس أبو عرقوب، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة مرت بثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى؛ استمرت عدة أسابيع وتميزت بالقصف الجوي العنيف الذي لم يستثن شيئًا في قطاع غزة. وكان الهدف من هذه المرحلة هو إقناع الإسرائيليين، الذين كانوا تحت هول الصدمة، بقدرة الجيش على حمايتهم وتدمير غزة. كما هدفت هذه المرحلة إلى تعبئة صفوف الجيش، خصوصًا جنود الاحتياط، ورفع جهوزيته، بالإضافة إلى استغلال التعاطف الأميركي والغربي لضرب "مركز الثقل"، وهم "الشعب العدو والجبهة الداخلية لحماس والمؤسسات المدنية".

أما المرحلة الثانية، فقد وصفت بأنها معركة هجينة تجمع بين القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي يمهد للمدرعات والعمليات البرية، وبدأت هذه المرحلة من الشمال إلى الجنوب ومن المقرر أن تنتهي في غضون أسبوعين بحسب تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي. وزعم الجيش أنه نجح في تدمير المنشآت العسكرية الأساسية لحماس والجهاد الإسلامي، إلا أن هذا الزعم نفاه عميت هاليفي، عضو لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، مستندًا إلى التقارير وشهادات الضباط والجنود المشاركين في المعارك.

فيما تعتبر المرحلة الثالثة دون سقف زمني، وتعتمد على انطلاق قوات الاحتلال بغطاء من القصف الجوي والمدفعي في عمليات مداهمة خاطفة تعتمد على معلومات استخبارية في عمق التجمعات السكنية. وتهدف إلى استنساخ الواقع الأمني في الضفة الغربية إلى غزة عبر عمليات عسكرية متواصلة، انطلاقًا من محور نتساريم والمنطقة العازلة ومن محور فيلادلفيا الفاصل بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية.