12-ديسمبر-2022
خلال وقفة رافضة للاعتقالات السياسية في جامعة بيرزيت

خلال وقفة رافضة للاعتقالات السياسية في جامعة بيرزيت

الترا فلسطين | فريق التحرير

أعربت جامعة بيرزيت، الإثنين، عن قلقها من استمرار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في احتجاز 9 من طلبتها، في الوقت الذي أعلن مجلس الطلبة في الجامعة عن اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي، لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من أبناء الجامعة.

يتهم مجلس طلبة جامعة بيرزيت، جهاز المخابرات الفلسطينية العامة بشن حملة ملاحقة واعتقال للطلبة، وذلك قبيل أيام من ذكرى انطلاقة حركة حماس، والتي تعكف "الكتلة الإسلامية" على إحيائها

وقالت الجامعة إنّها تتابع عبر حملة الحق في التعليم ومحاميها والمؤسسات القانونية أوضاع الطلبة المعتقلين (معتصم عرمان، ومحمد عطا، ومحمد الخطيب، ومحمد قاسم، وأحمد صالح، وعبيدة قطوسة، ومحمد ناصر، ومعاذ طبطب، وعبد الجابر الطويل)، داعيةً إلى سرعة الإفراج عنهم، وضرورة أن يتم توفير أسس التوقيف القانونية وضمانات المحاكمة العادلة التي كفلتها القوانين الفلسطينية.

وطالبت جامعة بيرزيت بوضع حدّ لهذه "الممارسة التي يلحق استمرارها وتكرارها الأذى بالجامعة وطلبتها وحقهم بالتعليم".

ويتهم مجلس طلبة جامعة بيرزيت، جهاز المخابرات الفلسطينية العامة بشن حملة ملاحقة واعتقال لطلبة جامعة بيرزيت، وذلك قبيل أيام من ذكرى انطلاقة حركة حماس، والتي تعكف الكتلة الإسلامية ذراع حماس الطلابي على إحيائها بشكل سنوي داخل حرم الجامعة رغم التهديدات التي تطال كوادر وعناصر "الكتلة".

وشارك عدد من كوادر الحركة الطلابية ومن مختلف الفصائل في جامعة بيرزيت، في اعتصام داخل الحرم الجامعي، رفضًا لحملة الاعتقالات السياسية. وحمل المشاركون لافتات كتب عليها: "لا للاعتقال السياسي.. كفوا أيديكم عن شبابنا الحر".

وقال رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت يحيى القاروط، لـ "الترا فلسطين" إن كوادر الحركة الطلابية في الجامعة قرروا الدخول في اعتصام مفتوح لحين الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين، مشيرًا إلى أن عدد المعتقلين من أبناء الجامعة في سجن المخابرات العامة وصل إلى 9 طلبة، علاوة على استدعاء نحو 30 آخرين خلال الأيام الماضية.

وعبّر القاروط عن استنكاره لما حدث بداية الأسبوع، بإقدام جهاز المخابرات على اختطاف الطالب محمد قاسم وعدم تبليغ أي جهة عن اعتقاله وإنكار وجوده، مشيرًا إلى أنهم لا يعلمون عنه شيئًا حتى الآن.

وأشار الطالب يحيى القاروط إلى أن جهاز المخابرات اقتحم سكنات الطلبة اليوم أيضًا في محاولة لاعتقال عدد من الطلبة، فيما سلم آخرون استدعاءً للمقابلة، علاوة على محاولة اعتراض سيارته وكان معه منسق الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد إلا أن محاولة اعتقالهم فشلت.

وبيّن أن الطالب المعتقل معتصم عرمان مصاب بكسر في الجمجمة وهو معتقل عند المخابرات منذ أكثر من 14 يومًا.

وفي وقت سابق الإثنين، كشفت "قناة كان" العبرية في تقرير ترجمه "الترا فلسطين"، نقلاً عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية، أن أجهزة الأمن الفلسطينية شنّت عملية استباقية لمنع إقامة أي احتفالات بذكرى انطلاقة حركة حماس في الضفة الغربية.

ووفق المسؤولين الفلسطينيين، فإن أجهزة الأمن شنت عملية واسعة النطاق ومركزة، استدعت خلالها العشرات من النشطاء البارزين في حركة حماس من جميع أنحاء الضفة الغربية للاستجواب، وأثناء التحقيق تم تحذيرهم من تنظيم أي تجمعات ورفع أعلام بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحركة.

وتأتي حملة الاعتقالات التي يشنّها الأمن الفلسطيني، بالتزامن مع رسائل نصية تصل هواتف الطلبة بشكل عشوائي من أرقام إسرائيلية، تحذرهم من المشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة حماس (14 كانون أول/ ديسمبر من كل عام).

ومما ورد في الرسالة التي وصلت عددًا كبيرًا من الطلبة والطالبات: "بودنا أن نذكرك أن المشاركة في أية نشاطات تتعلق بيوم تأسيس حماس هي عمل غير قانوني وسيترتب عليه عقاب شديد وسوف يؤدي إلى تأخير دراستك والضرر بك مستقبلًا، وقد أعذر من أنذر".

ومضمون هذه الرسالة وصل طلبة جامعة بيرزيت العام الماضي، لتحذيرهم من المشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس، وهو اليوم الذي اقتحم فيه جيش الاحتلال الحرم الجامعي، لمصادرة تصاميم ورايات للكتلة الإسلامية لإحياء ذكرى الانطلاقة، وأوصل الجيش رسائل تحذير عبر الحرس الجامعي إلى الطلبة، إلا أن الكتلة الإسلامية حينها أصرّت على إحياء حفل ذكرى الانطلاقة، وأقامت عرضًا عسكريًا بمشاركة من فصائل أخرى.

وتدحرجت الأمور حينها إلى دخول الكتل الطلابية في اعتصام مفتوح وإغلاق الحرم الجامعي للمطالبة بفصل نائب رئيس الجامعة غسان الخطيب بسبب تصريح فُسّر على أنه شبّه اقتحام عناصر الكتلة الإسلامية لقاعة كمال ناصر باقتحام جيش الاحتلال للجامعة، كما طالبوا بفصل عميدة شؤون الطلبة عنان الأتيرة بسبب اتهامها بالتضييق على نشاطات الكتل الطلابية.

وبعد أيام من الاعتصام، اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بلدة بيرزيت واعتقلت منسق الكتلة الإسلامية إسماعيل البرغوثي بعد ملاحقته وإصابته بالرصاص، كما اعتقلت عددًا من كوادر الحركة الطلابية ممن كانوا معه في نفس السيارة التي وصلت من خيمة التضامن في رام الله مع الأسير ناصر أبو حميد إلى مدخل الجامعة وبدا أنها كانت مراقبة من قبل جيش الاحتلال.