22-يونيو-2024
مجازر في مدينة رفح

(Getty) زعم قوات الاحتلال، بأن المنطقة التي استهدفت في قصفها "آمنة"، مما حولها إلى وجهة لمئات العائلات في ظل عدوان الاحتلال المستمر على مدينة رفح منذ ما يزيد عن شهر ونصف

استشهد أكثر من 75 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في قطاع غزة، من بينها مخيم للنازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في منطقة مواصي رفح، أدت إلى استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 25 آخرين بجروح، بعد قصف استهدف خيام النازحين في المنطقة.

بدوره، قال الطبيب فضل نعيم مدير المستشفى المعمداني: "يوم صعب ووحشي في مدينة غزة، وقد وصل إلى المستشفى الأهلي العربي ما يقارب 30 شهيدًا".

وبحسب شهادات أولية من المكان، فإن المجزرة وقعت بعد اقتراب دبابات الاحتلال من منطقة المخيم في المواصي، وقيامها بإطلاق القذائف تجاه الخيام، ما أدى إلى سقوط 25 ضحية واحتراق الخيام في المكان.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه تتعامل مع عدد كبير من الشهداء والإصابات بعد استهداف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي برفح. 

المجزرة وقعت بعد اقتراب دبابات الاحتلال من منطقة المخيم في المواصي، وقيامها بإطلاق القذائف تجاه الخيام، ما أدى إلى سقوط 25 ضحية واحتراق الخيام في المكان

وتزعم قوات الاحتلال، بأن المنطقة التي استهدفت في قصفها "آمنة"، مما حولها إلى وجهة لمئات العائلات في ظل عدوان الاحتلال المستمر على مدينة رفح منذ ما يزيد عن شهر ونصف.

وبحسب شهادات محلية، فإن الشهداء تحولوا إلى أشلاء مع القصف الإسرائيلي.

وقال أحد السكان لـ"رويترز": "تسلقت دبابتان قمة تل يشرف على مواصي رفح وأطلقتا كرات من النار أصابت خيام الفقراء النازحين في المنطقة".

وقالت إحدى النازحات المقيمات في منطقة المواصي في حديث مع وسائل إعلام محلية، إن جيش الاحتلال كان يستهدف المنطقة بضربات عشوائية منذ ليل أمس، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوتية قرب خيام النازحين قبل تجمع المواطنين وارتكاب المجزرة.

وكان الاحتلال قد ارتكب مجزرتين في المنطقة ذاتها أواخر أيار/مايو الماضي استشهد إثرهما 70 فلسطينيًا.

واستشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، اليوم الجمعة، في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي شقتين سكنيتين وسط مدينة غزة.

وبحسب مصادر إعلامية فإن طواقم الإسعاف والإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين 5 شهداء وعدد من الجرحى بعد استهداف طيران الاحتلال لشقتين سكنيتين لعائلتي "مشتهى" و"أبو العطا" خلف مدرسة دير اللاتين في منطقة غزة القديمة وسط مدينة غزة.

كما قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة "صلاح" في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 10 مواطنين على الأقل وإصابة 17 آخرين جرى نقلهم إلى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وفي وقت لاحق، استشهد مواطنان في قصف للاحتلال استهدف تجمعًا للمواطنين في حي الزيتون. وأصيب عدد من المواطنين في غارة شنها طيران الاحتلال قرب وادي غزة وسط القطاع.

وعودة إلى رفح، استشهد مواطنان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة خربة العدس شمال المدينة.

وأصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال في قصف طيران الاحتلال منزلًا لعائلة الشريف شرق النصيرات وسط قطاع غزة، وجرى نقلهم إلى مستشفى العودة، حيث وصفت إصابة الطفلة الرضيعة تولين الشريف (6 أشهر) بالخطيرة.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مكتبها في غزة تعرض لأضرار عندما سقطت مقذوفات من العيار الثقيل في منطقة قريبة يعيش فيها مئات النازحين الفلسطينيين في خيام.

وقالت المنظمة في منشور على "إكس" يوم الجمعة: "إن هذا الحادث الأمني ​​الخطير هو واحد من عدة حوادث وقعت في الأيام الأخيرة، حيث وصلت رصاصات طائشة في السابق إلى مباني اللجنة الدولية للصليب الأحمر". وأضافت: "إننا ندين هذه الحوادث التي تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر."

قال رئيس أحد أكبر المستشفيات في شمال غزة إن موظفيه سجلوا مؤخرًا حوالي 250 طفلًا يعانون من سوء التغذية، وأن الأعداد في ارتفاع يوميًا بسبب النقص الحاد في الغذاء.

وحث الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للسماح بزيادة تدفق المواد الغذائية وغيرها من المنتجات إلى قطاع غزة، محذرًا من أن الأوضاع مزرية في القطاع.

وقال أبو صفية لوكالة "أسوشيتد برس"، يوم الجمعة، إن السلطات الطبية أرسلت فرقًا من المستشفى الذي يعمل به إلى مراكز إيواء النازحين في شمال غزة لتقييم حالة سوء التغذية لديهم.

وأضاف أن الطحين هو أكثر المواد الغذائية المتوفرة في شمال غزة، وأن الناس بحاجة إلى المزيد من البروتينات والدهون للحفاظ على صحتهم.

وقد تأثر شمال غزة بشدة جراء القتال خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، ولا يزال يعاني من نقص الغذاء.

وأشار أبو صفية إلى أن الأمراض تنتشر في غزة مع تزايد أكوام القمامة، لأن السلطات تفتقر إلى الموارد اللازمة لإزالة القمامة ومياه الصرف الصحي من الشوارع.

وقال: "إننا نواجه كارثة حقيقية"، مضيفًا أن المزيد من الأشخاص قد يموتون في الأيام المقبلة إذا لم يتدفق الغذاء إلى قطاع غزة.